الثلاثاء 01 تشرين ثاني , 2022 04:38

كيف يؤثر الصوت العربي على حظوظ نتنياهو؟

الانتخابات الاسرائيلية

أعلنت مراكز الأبحاث الإسرائيلية التي تتابع الانتخابات اليوم، ان نسبة التصويت العربية بلغ (حتى الساعة الثانية ظهراً) حوالي 17%، وسط ترقب شديد للنسب التي تنبئ عن الصورة الأولية للنتائج. اذ تتطلع الأحزاب السياسية في كيان الاحتلال إلى حث الناخبين العرب في الداخل المحتل، للاقتراع، خاصة نتنياهو لما يؤثر ذلك بشكل مباشر على حظوظه في الفوز. وتقول صحيفة إسرائيل هيوم في هذا الصدد انه " ذا تراوحت نسبة التصويت في الوسط العربي حول 55%، فثمة احتمال جديد باجتياز الأحزاب الثلاثة، وتكون لها 12 مقعداً في الكنيست. وإذا حصل هذا، فإن من سيحدد نفسه كمنتصر، في الطرفين، سيبعد عن بلفور: نتنياهو".

النص المترجم:

الأحزاب، وأساساً رؤساؤها، تصل إلى خط النهاية منقطعة الأنفاس.  5حملات انتخابية من خلفهم، والسادسة تطل من خلف الزاوية. انتهت كل الأحابيل والألاعيب والجمهور يبدي بوادر تعب.

حملة الانتخابات الحالية تختلف عن سابقاتها في موضوع مركزي – بنيامين نتنياهو ليس رئيس الوزراء بل رئيس المعارضة الذي يحاول العودة إلى بلفور. بخلاف المرات السابقة التي أخاف فيها من إقامة حكومة مع حزب عربي، يعرض نتنياهو هذه المرة حملة منتصرين ويقترح على المواطنين القفز إلى العربة ليكونوا شركاء في النصر. بتّ عند 60 ونيف من المقاعد، هكذا يبث، “دفعة أخرى منكم لنصل إلى حكومة يمين برئاسي على المليء – المليء.

يصل يئير لبيد إلى الانتخابات الحالية من موقع مريح. فهو يقيم في بلفور ويؤدي دور رئيس الحكومة، وينبغي أن نقول بما يكفي من نجاح. يبث للجمهور بأنه سيسره إذا ما سمحوا له بالبقاء في المنصب، إذ إنه تمكن من عمل الكثير في أربعة أشهر، وهناك المزيد مما يعمله، ولكن بدون ضغط. إذا ما تدبر الحال، صبابا. حزبه، كما تجدر الإشارة، لا يهاجم نتنياهو، ولا بن غفير، إذ بينت الاستطلاعات العميقة التي قاموا بها أن الهجوم يقويهما. عدد 15 مقعداً لبن غفير وسموتريتش عاد وارتفع في استطلاعاتهم في الأسابيع الأخيرة. كل هجوم أو زلة لسان زائدة، مثل زلة لسان ران بن باراك، إنما ترص الصفوف حول نتنياهو وتبعث بالمزيد من المصوتين لذراعي بن غفير.

المرشح الثالث الذي أعلن بأنه سيقيم حكومة هو بني غانتس، الذي يرى نفسه المرشح المطلق للمنصب. لكنه لا يقلع. يسير على طريق سيد أمن، بينما سلسلة العمليات تنفجر في وجهه كل يوم. رسالة المعسكر الرسمي ليست موحدة، وإن قول رقم 3؛ أي قول غادي آيزنكوت بأن طلب رئاسة الوزراء مع 12 مقعداً ليس مشروعاً، كل هذا يفعل فعله. المعسكر الرسمي ينزف مقاعد لصالح يئير لبيد. وفي هذه الحالة، يدور الحديث عن تصويت استراتيجي لمصوتي كتلة التغيير الذين يقولون لأنفسهم إن الأفضل أن يكون "يوجد مستقبل" كبيراً من أن يكون مقعداً إضافياً للمعسكر الرسمي.

بينما يملك نتنياهو وبن غفير أشخاصاً يقفزون على عربة من يلوح كمنتصر، نجد أن هناك أشخاصاً يقفزون من عربة غانتس، ويهربون إلى أماكن تبدو أكثر استقراراً.

هكذا أيضاً في حالة آييلت شكيد والبيت اليهودي. حتى أولئك الذين يريدون رؤيتها في الكنيست، ينظرون إلى الاستطلاعات ويصدقون التقديرات بأن احتمالات اجتياز نسبة الحسم قليلة، فيهجرونها. وقد وجد هذا تعبيره في الاستطلاع الأخير، حيث هبطت إلى 1.5 في المئة.

أما الأحزاب الحريدية فتعول على النمو الديمغرافي وتعليمات الحاخامين ومعدلات تصويت عالية. ثمة تخوف من التسرب باتجاه الحريدية القومية لسموتريتش، وفي اليومين القريبين سنرى حملة إعلامية بهذا الشأن بهدف وقف الانجراف.

بقي حزبا العمل وميرتس، اللذان لم يتمكنا من الاتحاد، ولم يعرضا قوائم على ما يكفي من الجاذبية، ولم يمررا رسالتهما، بما في ذلك إخفاء الرسالة السياسية في العمل، حتى وقت أخير مضى، واعتراف رئيسة الحزب، ميخائيلي، بأنها لا تريد العودة إلى حقيبة المواصلات. وميرتس في بث معاد في حملة سطو وانتصار، والعمل في حملة انعدام وعي لوضعه الصعب.

لن يحسم الانتخابات حملات ولا ودعاية انتخابية، بل نسبة التصويت مع التشديد على الوسط العربي. حسب الاستطلاعات، تجتاز كل من الموحدة والمشتركة في هذه اللحظة نسبة الحسم. إذا لم تجتزها أي منهما فسيكون بلفور في متناول يد نتنياهو. لكن يجدر الانتباه إلى أنه في استطلاع أخبار 13 الأخير، بات التجمع عند 2.75 في المئة، وينقصه نصف في المئة حتى نسبة الحسم. التجمع يحرث الميدان ويدعو المصوتين إلى صناديق الاقتراع في حملة متداخلة من السطو والانكسار من جهة، والانضمام إلى النصر من جهة أخرى. يقول المستطلعون إنه إذا تراوحت نسبة التصويت في الوسط العربي حول 55 في المئة، فثمة احتمال جديد باجتياز الأحزاب الثلاثة، وتكون لها 12 مقعداً في الكنيست. وإذا حصل هذا، فإن من سيحدد نفسه كمنتصر، في الطرفين، سيبعد عن بلفور: نتنياهو، لأنه لن يحرز 61، ولبيد لأنه لن يستطيع تشكيل ائتلاف بتأييد التجمع والمشتركة. في حالته على الأقل، سيبقى رئيس حكومة انتقالية حتى جولة الانتخابات السادسة.


المصدر: إسرائيل هيوم

الكاتب: نوحاما دويك




روزنامة المحور