السبت 29 أيار , 2021 02:21

قبرص: دعم عسكري استراتيجي لكيان الإحتلال!

تطورت العلاقات بين دولة قبرص اليونانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، منذ حوالي 11 عاما، والأخطر فيما يتعلق بتعاونهما، هو الجانبين العسكري والأمني. فتعاونهما العسكري يشمل كل المجالات الجوية والبرية، بحيث تعتبر قبرص، قاعدة تدريبة عسكرية لقوات الاحتلال النخبوية المختلفة. أما الجانب الأمني فهو اتفاق بين الاستخبارات القبرصية وجهاز الموساد، على تنسيق الجهود والتعاون بينهما ضد "التهديدات المشتركة"!

اتفاقيات وتواريخ

_ خلال شهر تشرين الثاني 2011، وبعد أزمة الكيان مع تركيا نتيجة سفينة "مرمرة" وما تبعها من أحداث بين البلدين. أوردت جريدة "ملييت" التركية في مقال، أنه تم توقيع اتفاقية تعاون سرية بين الموساد وجهاز المخابرات القبرصي، خلال زيارة رئيس كيان الاحتلال "شمعون بيريز" إلى قبرص.

_كما أن البلدين وقعا أيضا اتفاقية تعاون عسكري في نفس الفترة، تنظم وجود مناورات عسكرية مشتركة بينهما.

_خلال شهر شباط 2012، وأثناء زيارة رسمية قام بها رئيس وزراء الكيان "بنيامين نتنياهو" الى قبرص، أفادت تقارير صحفية أنه قدم طلبًا رسميًا إلى الحكومة القبرصية، لإنشاء محطة عسكرية لطائرات سلاح جو الكيان، في أراضي قاعدة عسكرية "اندرياس بابندرو" في المنطقة الساحلية الجنوبية ل "باهوس". وهدف الكيان من هذا الطلب، هو من أجل زيادة وتيرة ومدى الدوريات الجوية لسلاح جوه الإسرائيلي في المنطقة، خصوصاً لأن قبرص تمتلك أكبر مجال جوي في المنطقة، و يحاذي المجالات الجوية لكل من لبنان وسوريا.

_ كما وقع البلدان اتفاقية إنقاذ مشتركة في حالة وقوع أي "كارثة". بحيث يتم السماح للقوات الجوية والبحرية "الإسرائيلية" بدخول قبرص، والعكس صحيح. وهذا ما يفتح الاحتمال الى أن يستغل الكيان هذه الاتفاقية من أجل تنفيذ أي عدوان ضد لبنان أو سوريا المجاوران لقبرص.

المناورات العسكرية

في إطار التعاون العسكري بين قبرص والكيان، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المناورات العسكرية في أراضي قبرص، بمفرده أو بالاشتراك مع الجيش القبرصي.

أما المناورات المشتركة والدورية بين الجيشين، فتجرى في منطقتي غابات "باهوس"و "ترودوس"، اللتان تشبهان إلى حد كبير، الطبيعة الجغرافية للأراضي اللبنانية.

ومن أهم المناورات المشتركة:

_ Onisilos-Gideon: مناورة لسلاح الجو الإسرائيلي بالاشتراك مع منظومات الدفاع الجوي القبرصي.

_Nikoklis-David : مناورة في القتال البري، في منطقة غير معروفة يتعذر الوصول إليها أومنطقة متنوعة.

_ IASON: مناورة بين سلاحي الجو على تنفيذ العمليات الجوية المختلفة.

أما أهم وأخطر المناورات التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي لوحده، فهي لوحدة "الشبح" التي تأسست عام 2019، لتنفيذ خطة كوخافي "تنوفا"، والتي صممت لتواجه المقاومة في لبنان.

وأول مناورة شاركت فيها "الشبح" في قبرص، كان اسمها "لعبة العروش"، والتي شارك فيها:

جنود الوحدات الخاصة "إيغوز" و"ماجلان" و"شيري"، أسراب طائرات الهليكوبتر الهجومية، أسراب النقل، سرب الطائرات بدون طيار، سرب طائرات حربية هجومية، ووحدة الإنقاذ التكتيكي 669.

إجراءات المناورة:

_ تدريبات أساسية تنسيقة مشتركة بين جنود الكوماندوس وأسراب القوات الجوية، وإرسال إحداثيات المجموعات التي تهددها في جنوب لبنان.

_ التدرب على غارات قصيرة ومركزة لليلة واحدة، مع خوض القتال في طريق وتضاريس جبلية كثيفة ومعقدة، ومهاجمة البنى التحتية للمقاومة، وتحليق القوات الجوية، والتزود بالوقود عبر الجو للمروحيات، وإنقاذ الطيارين التي تصاب طائراتهم، وإخلاء الجرحى تحت تهديد طائرات وصواريخ ونار وحدات المقاومة.

_ كان من المفترض أن تقوم هذه الوحدة بتنفيذ مناورة جديدة في قبرص، خلال المناورة الضخمة للكيان التي بدأت مؤخراً "شهر الحرب" أو "عربات النار"، لكن "كوخافي" قام بتأجيلها، بعد أن تطورت الأحداث في فلسطين المحتلة وبدأ المقاومة بمعركة "سيف القدس"، التي جاءت رداً على العدوان الإسرائيلي " حارس الأسوار". 

 


 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور