الخميس 01 تموز , 2021 04:17

من هو أمين عام كتائب حزب الله الذي تستهدفه القوات الأميركية في العراق؟

أبو حسين الحميداوي

تتزايد في الآونة الأخيرة الاعتداءات الأمريكية على فصائل المقاومة في العراق، وتحديدًا كتائب حزب الله، وكان آخرها الغارات التي شنتها على منطقة "القائم" عند الحدود العراقية-السورية، وأسفرت عن وقوع خمس شهداء وعدد من الجرحى.

كتائب حزب الله ومنذ انطلاقتها كان لها الدور الأبرز في التصدي للوجود الأمريكي في العراق، فكانت هدفًا للخارجية الأميركية التي صنفتها منظمة إرهابية، وبقي أمينها العام رجل الظل الذي يخشاه الأميركيون في العراق، فمن هو قائد كتائب حزب الله العراق؟

أحمد محسن فرج الحميداوي الملقب بـ "أبو حسين الحميداوي"، و "أبو حسن" و "أبوزيد" هو الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق، ورجل الظل الذي حيّر الأمريكيين نتيجة الغموض الذي يلف سيرة حياته، فالحميداوي لم يظهر علنًا حتى اليوم، وتفاصيل حياته وحركته محاطة بسرية تامة.

بحسب ما تنقل وسائل إعلامية فإن الحميداوي قد انضم إلى صفوف كتائب حزب الله في العام 2007، بعد أن تلقى التدريبات العسكرية، الأمر الذي ساهم في تدرجه من قيادي عسكري في الكتائب إلى عضو في مجلس الشورى التابع لها.

وكسائر قياديي فصائل المقاومة، وفي محاولة لوقف مسيرته الجهادية، أدرجت واشنطن اسم "أبو حسين الحميداوي" على لائحة الإرهاب مرتين، الأولى في تموز من العام 2019، والثانية في 26 شباط من العام 2020 من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي ذكرى السنوية الأولى لاغتيال الشهيدين الجنرال قاسم سليماني، والحاج أبو مهدي المهندس، أطلق الحميداوي أول موقف رسمي له في بيانٍ أكد فيه أن حضور كتائب حزب الله في الميدان اليوم هو "رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر للشهداء فدمنا ما زال يغلي".

وحول ملف السلاح الذي تمتلكه الكتائب شدد الحميداوي على ان "سلاحنا أكثر ضبطاً وتنظيماً من أرقى الجيوش، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله"، وحول قضية المطالبة بتسليم الكتائب سلاحها أعلن أنه "لن نسمح لأحد أن يعبث بسلاحنا الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء".

وتجدر الإشارة إلى أن كتائب حزب الله كانت قد شاركت في العديد من المعارك ضد الجماعات الإرهابية من بينها تحرير جرف النصر شمال بابل في عملية "عاشوراء"، فك الحصار عن مدينة آمرلي، إضافة إلى دورها الأساسي في تحرير كامل قضاء بيجي، والفلوجة وجزيرة سامراء والموصل وغيرها.

ومؤخرًا أعلنت كتائب حزب الله دخولها في معادلة الردع التي طرحها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والتي تؤكد ان أي خطر يهدد القدس يعني حربًا إقليمية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور