الثلاثاء 06 تموز , 2021 02:14

"القاعدة" في اليمن: ورقة التحالف السعودي الأخيرة!

القاعدة في اليمن
شنت قوات التحالف السعودي 450 غارة خلال شهر حزيران على محافظة مأرب، خلافا للدعوات والادعاءات السعودية الأميركية لوقف إطلاق النار.

مستعينة بتنظيم القاعدة وجماعات سفلية متشددة تشن ميليشيات "الإصلاح" المدعومة سعوديًا هجمات متتالية على محافظة البيضاء، لأجل كسب ما يمكن أن تذهب به إلى طاولة المفاوضات، بعد وصول الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في البلاد إلى طريق مسدود نتيجة محاولة واشنطن التفافها على الواقع المفروض ميدانيا، فيما يستمر الجيش واللجان الشعبية في التقدم على مختلف الجبهات، خاصة تلك لا تريد واشنطن ان يتم حسمها عسكريا كمدينة مأرب الاستراتيجية.

رغم عدم امتلاك قوات الرئيس المنتهية ولايته منصور هادي أي من المواقع في المحافظة، أعلنت ما يسمى "بحكومة الشرعية" معركة استعادة البيضاء".حيث دارت طيلة اليومين الماضيين معارك حامية على طول جبهات المحافظة، بدأت بهجوم مباغت على مواقع لقوات صنعاء في الحازمية مديرية الصومعة، واستمرت عدة ساعات استعادت قوات صنعاء عددا من المواقع.

مصادر ميدانية قالت ان "توقيت عودة المعارك إلى البيضاء مدروس بشكل دقيق.. التحالف دعم قواته بإمدادات لوجستية وعسكرية ثقيلة إضافة للتعزيزات سلفية متطرفة يترأسها "أبو زرعة المحرمي" موالية وممولة منها عبر الصومعة في محافظة البيضاء والخط الذي يربط لودر في أبين".

بالمقابل لم تنجح ميليشيات الإصلاح في تغيير موازين المعركة في مأرب لصالحها، رغم الاسناد الجوي الذي شنت أكثر من أربعين غارة، بالمقابل قامت قوات الجيش واللجان الشعبية منذ يومين بشن هجوم واسع في رغوان المديرية التي تقع شمال غرب مدينة مأرب.

450 غارة شنت خلال شهر حزيران على محافظة مأرب، إلى جانب حشد كبير لكل عوامل التصعيد العسكري والتجييش، حيث أنشئ مؤخرا معسكر جديد في منطقة الوديعة على الحدود السعودية-اليمنية، الا ان هذه الاجراءات لم تحدث تغييرا يذكر، ويأتي هذا خلافا للدعوات والادعاءات السعودية الأميركية لوقف إطلاق النار.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أعرب عن استيائه حيال العمليات العسكرية والتقدم الذي تحرزه قوات  الجيش واللجان وقال"سئمنا من الهجمات المتكررة للحوثيين، ونحن منزعجون من الهجمات في مأرب".

وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد سجلت نقاطا إضافية باعتمادها العمليات الاستباقية التي قامت بها، أولها استهداف المنطقة العسكرية الثالثة وصحن الجن، ثم إسقاط طائرتي "دونز" أميركية خلال قيامها بمهام عدائية في أجواء مأرب.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور