الأربعاء 01 أيلول , 2021 07:07

قاعدة العند: استهداف مجهول يحمل بصمات الإصلاح!

قاعدة العند

تستمر العمليات العسكرية في مدينة مأرب ومحيطها رغم الهدنة غير المعلنة التي شهدتها في الأسابيع القليلة الماضية والتي كان الهدف منها افساح المجال للمباحثات. وتستمر بالتوازي خلافات ميليشيات التحالف بين بعضهم وضمن صفوفهم، التي وصلت مؤخرًا إلى حد الاستهداف العسكري المباشر.

في عملية استهداف لم يتبناها أحد ولم يُكشف بعد عن الجهة التي تقف خلفها، قُتل حوالي 50 عنصراً وأُصيب ما يقارب 70 آخرين من قوات "العمالقة" التابعة للإمارات، في قاعدة العند أثناء تدريباتهم العسكرية، بثلاثة صواريخ أطلقت من محيط القاعدة كما أكد مصدر عسكري.

وتعتبر قاعدة العند من أكبر القواعد العسكرية الموجودة في البلاد وتقع تحت سيطرة التحالف، كما تضم عددًا كبيراً من القوات التابعة للتحالف يقدّر عددهم بالآلاف، يتلقوَن تدريباتهم العسكرية من ضباط وخبراء من الجنسية السودانية، بدفع من الامارات لمواجهة قد تكون قريبة مع الاخوان المسلمين وحزب الإصلاح المدعوم سعودياً. 

لكن وعلى الرغم من أن أي جهة لم تقم بإعلان مسؤوليتها عن استهداف القاعدة، إلا أن أولى الاتهامات وُجّهت إلى حزب الإصلاح الذي يحاول جاهداً تخريب أي اتفاق بين الجيش واللجان والقوات الأخرى وتطيير أي هدنة من الممكن أن يتم الاتفاق عليها، ويأتي هذا في سياق محاولاته لاستكمال سيطرته على المحافظات جنوب البلاد.

في هذا السياق كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري "عن عملية أمنية جديدة للأجهزة الأمنية قي محافظة البيضاء تمثلت في مداهمة وكر التكفيري عبد الله عثمان الحميقاني المكنّى أبو رقية، في عزلة آل برمان بمديرية الزاهر وتم ضبط معمل لتجهيز العبوات الناسفة يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات".

وأشار الحميقاني إلى ان "المعمل والمخزن التابعين للجماعات التكفيرية يحتويان على 15 لغماً أرضياً و9عبوات متفجرة فردية، و151 قذيفة متنوعة كانت جميعها معدة لاستخدامها كعبوات ناسفة".

وكانت السعودية قد شنّت حربًا على اليمن في آذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور