الخميس 30 أيلول , 2021 05:03

السيد السيستاني: لأوسع مشاركة انتخابية

السيد علي السيستاني

كما عهدها دائماً في الأحداث المصيرية التي تجري في العراق، أصدرت المرجعية الدينية في النجف الأشرف بياناً حول الانتخابات النيابية، التي ستحصل في العاشر من الشهر المقبل. وقد ذكر المرجع السيد علي السيستاني في البيان، عدة نقاط في غاية الأهمية، تبين موقفه من هذه العملية بتفاصيلها. وأبرز هذه النقاط:

1)تشجيع جميع العراقيين على المشاركة بوعي ومسؤولية، رغم وجود بعض النواقص، ولكنها تبقى بنظر السيد السيستاني الطريق الأسلم للبلد، لكي يعبر نحو مستقبل أفضل مما مضى، وتفادي خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي.

2)توجيه النصيحة للناخبين بأن يأخذوا بعين الاعتبار التجارب الماضية، خلال تصويتهم الذي يجب أن يحصل، مع الوعي بأهمية دوره في صنع مستقبل البلد. وحث السيد السيستاني الناخبين ليستغلوا هذه الفرصة المهمة من أجل إحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الفاسدين غير الكفؤين عن المفاصل الرئيسية فيها. وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال التصويت للخيار الأفضل بصورة فاعلة. وإلا ستتكرر إخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات التي انبثقت عنها.

3)التأكيد على أن المرجعية كما في حصل في كل الدورات الانتخابية السابقة، لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة وآراء الناخبين. مع التشديد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين ويختاروا ذوي القيم الوطنية والانسانية العليا. وقد حذر السيد السيستاني من اختيار شخصيات فاسدة أو غير كفؤة لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد.

4)توصية القائمين على الانتخابات والتأكيد عليهم، بأن يعملوا على اجرائها في أجواء بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، والحرص على نزاهتها لأن أصوات الناخبين هي "أمانة في أعناقهم".

أمريكا والغرب: التيئيس من النتائج الانتخابية سلفاً

وعلى النقيض مما يأمله العراقيون من هذه الانتخابات، بأن بوابة للعبور نحو مستقبل سياسي أفضل للبلاد. نلاحظ أن أغلب وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الأوروبية والأمريكية، تروج الى أن هذه الانتخابات لن تقدم الكثير من أجل التغيير، وتضخ في مقالاتها ودراساتها، كل عبارات التيئيس منها، وذلك لعدة احتمالات أبرزها:

1)محاولة التقليل من إقبال العراقيين على المشاركة، فكلما قلت نسبها، زادت فرص وصول مرشحي جمعيات المجتمع المدني NGO’s.

2)ظهور فشل هذه الأحزاب المدنية المسبق، عن صياغة أي مشروع تغييري حقيقي. فجل ما يهم أعضاؤها هو الوصول الى المجلس النيابي، وتحصيل غايات وأهداف حزبية وشخصية ضيقة.

3)تظهر اللوائح المدعومة من قوى وفصائل المقاومة، قدرة على مخاطبة جميع الأطياف العراقية وتقديم برامج حلول للمشاكل واقعية، وتعطي الأمل بمستقبل أفضل للبلاد. ما يرجح فوزها بشكل كبير، وخسارة أمريكا والدول الغربية لرهاناتهم بإيصال فئات قريبة منهم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور