الأربعاء 09 شباط , 2022 04:01

اعتداء إسرائيلي جديد وسوريا ترسل رسالة تحذير للمرة الخامسة!

اعتداء اسرائيلي على سوريا

بعد ساعات من مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الإعلامية، والتي تطرق فيها لبسالة عناصر قوات الدفاع الجوي السوري، منوهاً بفعالية تصديهم للاعتداءات الإسرائيلية، وموضحاً سبب عدم رد الدولة السورية على هذه الاعتداءات، بسبب أولويات المرحلة الحالية، التي تتركز على محاربة التنظيمات التكفيرية والإرهابية ومعالجة الوضع الاقتصادي الضاغط بسبب إجراءات الحصار والعقوبات الأمريكيةشنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانين ضد سوريا، بدأت بعدوان جوي بالصواريخ أطلقتها الطائرات الحربية من جنوب شرق بيروت، أتبعه بإطلاق صواريخ أرض-أرض من جهة الجولان، مستهدفاً بعض النقاط التابعة لقوات الدفاع الجوي في محيط مدينة دمشق. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن سقوط شهيد تابع لهذه القوات، التي استطاعت التصدي لهذه الصواريخ، واسقاط اغلبيتها. كما أن أحد الصواريخ التي تم إطلاقها، قد لاحق طائرة إسرائيلية وسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدّى لإطلاق صفارات الإنذار في الكيان.

وقد لاقت عمليات الاستهداف هذه، استنكار العديد من الدول والقوى، مثل روسيا واليمن، بالإضافة إلى حركات المقاومة الفلسطينية.

فما هي أسباب هذه الاعتداءات؟

إن تكرار هذه الاعتداءات يقع ضمن سياسة إسرائيلية، للتأكيد على استمرارها فيما يعرف بالمعركة ما بين الحروب من جهة، وربما أيضاً للرد على ما قد تطرق اليه السيد نصر الله في المقابلة، من ارتداع لإسرائيل على صعيد ارسال المسيرات الى لبنان، بالإضافة الى عدم استطاعتها الحاق الضرر بمشروع حزب الله للصواريخ الدقيقة، من جهة أخرى.

لكن تكرار استخدام كيان الاحتلال للأجواء اللبنانية، من أجل تنفيذ اعتداءاته، يضع الدولة اللبنانية أمام استحقاق الإجابة، الى متى ستبقى صامتة أمم تكرار هذه الانتهاكات؟ خاصة وأن بعضها يؤدي، الى تهديد سلامة حركة الملاحة الجوية المدنية في مطار بيروت.

وعليه لم يعد ينفع توجيه بيانات الاستنكار، أو ارسال الشكاوى لمجلس الامن الدولي، بل عليها القيام بإجراءات عملية، حتى ولو لم يكن ذلك عبر إنشاء سلاح دفاع جوي متطور، يمنع عن الإسرائيليين حرية اختراق أجواء البلد، وتنفيذ الاعتداءات على الدول العربية الشقيقة من خلالها.

للمرة الخامسة صواريخ سورية تسقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة

ويعتبر سقوط بقايا صواريخ الدفاع الجوي السوري، في أراضي فلسطين المحتلة هو الحدث الخامس من نوعه، خلال الثلاث سنوات الماضية، خلال مطاردتها للطائرات الإسرائيلية المعتدية. وهذا سيؤدي في مكان ما، الى تزايد القلق عن أصحاب القرار في كيان الاحتلال، خاصة وأن سقوطها يحصل في أماكن قريبة من مواقع حساسة في الكيان، مثل منطقة ديمونا وغوش دان وبالأمس في منطقة أم الفحم جنوب حيفا، حيث انفجرت دون أن تتمكن المضادات الأرضية للكيان من اعتراضها. بعد أن دوت صافرات الإنذار، في مناطق جنوب حيفًا والمثلث وشرق مدينة الخضيرة.

فكيف سيكون الحال لو قررت القيادة السورية، الرد على هذه الاعتداءات، بطريقة مختلفة عبر تجربة بعض صواريخ ترسانتها؟


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور