الجمعة 25 آذار , 2022 02:42

زيارة بتوقيت مهم وحساس للوزير عبد اللهيان الى بيروت

السيد نصر الله مستقبلاً الوزير عبداللهيان

وصل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران حسين أمير عبداللهيان، بالأمس الخميس الى بيروت، قادماً من العاصمة السورية دمشق. في زيارة تحمل أبعاداً كثيرة، لا سيما لتزامنها مع ما يجري من الأحداث إقليمية ودولية بالغة التأثير والتعقيد، حتى بات الكلً يجمع بأننا بتنا في مرحلة، ترسم فيها معادلات سياسية جديدة للمنطقة والعالم.

وفور وصول الوزير عبداللهيان، التقى بالعديد من الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، برفقة وفد من السفارة الإيرانية في بيروت. وجرى خلال اللقاء استعراض آخر الأوضاع والتطورات السياسية، ‏في لبنان والمنطقة.

وكان للوزير عبداللهيان خلال زيارته الكثير من المواقف أبرزها:

_ إعادة طرح مبادرة إيران باستعدادها لتنفيذ مشاريع تنموية مهمة وحيوية، والتي سبق للوزير أن عرضها خلال زيارة سابق، وقدمها أيضاً لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلا لقاءهما في مؤتمر ميونيخ للأمن منذ أشهر. خصوصاً بما يتعلق بالجاهزية والاستعداد، لبناء معملي كهرباء بقوة 1000 ميغاوات لكل منهما في الجنوب والشمال،

كما أكد الوزير على استعداد إيران لتقديم المساعدة للبنان في كافة المجالات كافة، وأبرزها حالياً توريد الغاز الإيراني، وتوفير مادة القمح (في ظل انعكاسات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا).

_ الكشف بأن محادثات فيينا فيما يتعلق بالبرنامج النووي، ستؤدي الى نتائج ايجابية في وقت قريب، وأن موسكو أبلغت طهران بأنها ستدعم الاتفاق النووي لحظة الوصول إليه.

_السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية ثابتة، لجهة استقلالها السياسي وعدم تبعيتها لا للغرب ولا للشرق.

_ التأكيد على أن الدول العربية جزء مهم من العالم الإسلامي، ومد إيران يدها للتعاون مع مختلف الدول الجارة لها، ومن بينها الدول الخليجية.

_ أن العلاقات مع السعودية ليست جيدة، فهي تواجه مشكلات وتحديات، لكن الإيرانيين ليسوا هم المسؤولين عن ذلك فهم يعملون جاهدين لإبقاء باب الحوار مفتوحاً، وأن طهران أبدت استعدادها لجولة حوار خامسة. موضحاً أن بعض السلوكيات المتناقضة وغير المناسبة من قبل السعودية، هي التي تؤثر في العلاقات ما بين البلدين، ومن بينها إعدام 81 شخصاً مؤخراً. ومؤكداً أن سلطات الرياض، هي من كانت تبادر الى قطع العلاقات مع طهران. واصفاً علاقة بلاده بغالبية الدول العربية بأنها أخوية وطيبة، بما في ذلك العلاقات مع الكويت والإمارات. مذكراً بأنهم لا ينسون استشهاد 460 حاجاً إيرانياً في حادثة منى.

_ إبلاغ السعوديين أن مسألة اليمن خاصة بالشعب اليمني، الذي يعود اليه القرار بشأنها. مؤكداً على أن دفاع اليمنيين عن سيادتهم هو أمر خاص بهم، لكن إيران ترحب بوقف الحرب ورفع الحصار، ولن تقصّر في العمل في هذا الاتجاه.

_ إظهار موقف لافت تجاه مصر، التي وصف بأنها تمتلك مكانة في العالم العربي، تؤهلها لأن يكون لها دور مؤثر في محيطها. وأن سياسة بلاده تقوم على تعزيز العلاقات مع مصر على أسس متينة ومتوازنة. مذكراً بموقف الدولة المصرية تجاه القضية السورية، موضحاً أن هناك نقاط مشتركة مع مصر يمكن البناء عليها.

_ اعتبار لقاء شرم الشيخ مباشرة بعد زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات بأنه لم يكن أمراً جيداً.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور