الخميس 15 نيسان , 2021 01:31

يديعوت أحرنوت: "إسرائيل" أكثر عرضة للخطر بالمواجهة البحرية مع إيران

قالت صحيفة يديعوت احرنوت أن "إسرائيل" لديها مصلحة في خفض اللهيب في المواجهة البحرية مع إيران، وأن قرارأً في هذا الشأن اتُخذ في القدس في الأسبوع الأخير.

في ظل ما يُطلق عليه "حرب السفن" بين إيران والكيان الإسرائيلي، وبعد الاعتداء الذي طال منشأة نطنز النووية الإيرانية منذ اقل من أسبوع، تزداد المخاوف والقلق لدى كيان الاحتلال خصوصًا بعد استهدافٍ لسفينة إسرائيلية نهار الثلاثاء الفائت في بحر العرب في الامارات؛ ما دفع الكيان إلى إعلان حالة التأهب القصوى لمواجهة أي حرب مع إيران، وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن "حالة التأهب شملت سلاح البحرية الإسرائيلي، بما في ذلك الغواصات".

وكان مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" أكدوا على أنهم يتحسبون "لرد إيراني بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران، وأن استهداف السفينة المملوكة لإسرائيل محدود". وقد نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريرًا تشير فيه إلى حجم الأضرار الذي قد يلحق بـ "إسرائيل" في حال شنت إيران هجومًا بحريًا عليها، مشيرةً إلى القرار الذي تم اتخاذه في القدس المحتلة الأسبوع الماضي؛ الرامي إلى خفض كيان الاحتلال للهيب المواجهة البحرية.

وبحسب الصحيفة، فإن طرفي المواجهة الكيان الاسرائيلي وإيران هما خاسران في هذه الحرب لكن "إسرائيل أكثر عرضة للخطر لا سيما في البعد الاقتصادي"، مشيرةً إلى أن "الهجمات الإيرانية تسبب ارتفاعاً في بوالص التأمين التي يدفعها أصحاب السفن الإسرائيليّة وغير الإسرائيليّة مقابل سفنهم وشحناتهم، سواء في البحر الأحمر أو في بحر العرب أو في الخليج". وأضافت "أن وسائل الحماية الثقيلة والمكلفة، تسبب خسائر اقتصاديّة كبيرة يمكن أن تجعل الإبحار في المسارات العابرة قرب السواحل الإيرانيّة غير مُجدية".

في الجهة المقابلة، أكدت الصحيفة على أن السفن الإيرانيّة التي يهاجمها كيان الاحتلال تابعة لملكيّة إيرانيّة، "وفي الأغلب مؤمّنة لدى شركة تأمين إيرانيّة أو مرتبطة بإيران، ما يعني أن جهات السفن المرتبطة بـ "إسرائيل" تتضرر أكثر من الإيرانيين نتيجة الحرب البحريّة – الاقتصاديّة".

وفي تقريرها، توقعت الصحيفة أن يكون الهدف الإيراني من مهاجمة السفينة الإسرائيلية "هو الانتقام من "إسرائيل" ودفع السفن المرتبطة بها إلى الامتناع عن الإبحار في مسارات الإبحار الدوليّة في الخليج الفارسي أو في بحر العرب وخليج عُمان"، حيث تعتبر هذه المسارات حيويّة للتجارة بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس وبين كيان الاحتلال وآسيا.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور