السبت 02 نيسان , 2022 12:17

ما حققته الرياض في اليمن :أكثر من 660 ألف مدنيّ توفوا نتيجة الحصار

أطفال اليمن

على وقع الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة والتي ستمتد لشهرين من 2 نيسان/ أبريل الجاري وتنتهي في 2 حزيران يونيو والقابلة للتمديد بموافقة الطرفين. يبدأ العام الثامن للحرب، بالتزامن أيضاً مع المؤتمر الذي تعقده السعودية مع ميليشياتها في الداخل اليمني.

وتشمل الهدنة حسب اعلان بيان الأمم المتحدة:

-وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض.

-دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة

-تشغلين رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدن إلى الأردن ومصر.

-فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، سوف يدعو المبعوث الخاص الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتسيير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من جو الهدنة.

-تعاطي الأطراف مع المبعوث الخاص بشأن مقترحات حول الخطوات القادمة نحو إنهاء الحرب.

وتأتي هذه الهدنة بعد تنفيذ اليمن سلسلة عمليات عسكرية في العمق السعودي آخرها كسر الحصار الثالثة والتي تعد الأعنف، بعد 7 سنوات شهدت مبادرات عدة لتفعيل وقف اطلاق النار والهدنة إلا ان الرياض التي كانت تسعى الى تحقيق بعض من أهدافها كانت تسعى دائماً لإفشال مختلف المساعي. لكنها اليوم، وفي ظل الضغوطات التي باتت تتعرض لها وأهمها ما تسببت به الطائرات المسيرة والصواريخ، إضافة لما يشهده المسرح الدولي من مستجدات، كان رأي الرياض ان تستجيب لهذه الهدنة.

لم تحقق الرياض أي من الأهداف التي شنت الحرب لأجلها، لكن ما استطاعت جنيه طيلة 7 سنوات عبارة عن بحر من الدماء وملايين الجوعى وبلد منهك بالدمار، حيث أكدت وزارة حقوق الانسان في تقريرها الرسمي السابع ان 676.197 مدنياً توفوا جراء الحصار بطريقة غير مباشرة، فيما بلغ عدد الضحايا المدنيين خلال الأعوام الماضية 25402 ضحية.

وفي تقريرها "جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والامارات على اليمن منذ 26 آذار/ مارس 2015 حتى 26 آذار/ مارس 2022" عرضت الوزارة بالأرقام حجم الجرائم والانتهاكات وجاءت على الشكل التالي:

-عدد الشهداء المدنيين بلغ 45402 شهيداً من بينهم: 8218 من الأطفال، و5256 من النساء و31928 من الرجال، ما بين شهيد وجريح.

كما تعمد التحالف استهداف الأعيان المدنية، ومنها: الأسواق وصــالات أعــراس، مجالــس عــزاء، احيــاء ســكنية، قــرى، مــدن، مخيمــات نازحين ولاجئين، حيث تم تدمير أكثر من 689 ســوقاً مركزية للمــواد الغذائيــة، وتدمــير وإحراق أكثر من 93.116 محلاً تجارياً.

إضافة لاستهداف وتدمير أكثر من 537 مستشــفى ومرفقا ومنشأة صحيــة، وإحراق 92 ســيارة إســعاف، وتدمــير جزئــي لمصنع أدوية وتدمير حوالي 2000 مدرسة بين كليّ وجزئي، واغلاق لأكثر من 756 مدرسة كانت مستخدمة لإيواء النازحين.

في حين كانت المنشآت الكهربائية على سلم الأولويات لدى طائرات التحالف حيث تم تدمير أكثر من 569 منشأة وشبكة ومحطة كهرباء، وقتل أكثر من 383 عاملاً وموظفاً في القطاع.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور