الخميس 22 أيلول , 2022 04:34

أمريكا قتلت زينب!!

الشهيدة زينب

أن تقتل فتاة عراقية اسمها "زينب عصام ماجد الخزعلي" برصاصة، وهي تساعد والدها المزارع، في كسب لقمة عيشهم، فهو من المواضيع التي تستحق التغييب لدى الوسائل الإعلامية والغربية والعربية، التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان. لكن خبر موت الفتاة "مهسا أميني" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي لم تُكشف أسبابه الحقيقية بعد - مع العلم بأن الجمهورية الإسلامية ممثلة ًبرئيسها السيد إبراهيم رئيسي وكل سلطاتها، تعمل على كشف الأسباب ومعاقبة المسؤولين - فإن هذا ما يستحق بالنسبة لهم، لأنه يتيح فرصة استغلاله في محاولة إشعال نار الفتنة الأهلية في إيران.

وبالعودة الى الموضوع الأول والمغيّب، فقد أثار استشهاد الفتاة زينب عصام (15 عاما) بالأمس، في منطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد، عبر رصاصة طائشة، موجة غضب كبيرة لدى العراقيين، حيث اتهم سياسيون وناشطون القوات الأميركية بقتل الفتاة، أثناء التدرب في معسكر قريب من أرض عائلة الشهيدة.

وكان من أبرز التغريدات حول الموضوع، ما صرّح به الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي خلال تغريدة له، والتي طالب فيها بتحقيق فوري وعاجل في حادثة استشهاد "زينب"، موجهاً الطلب في ذلك الى الأجهزة الأمنيـة والاستخباراتية، موجهاً الدعوة لهم بأن يقدموا تقريراً مفصلاً للشعب العراقي، يشرحون من خلالها "تداعيات هذه الحادثة الجبانة، وكيـف لقاعـدة عسكرية أن تتواجـد على الأرض العراقية في مخالفة صريحة للدستور العراقي، وخـرق فـاضـح للسيادة العراقيـة، وكيـف تقـوم بـإطلاق نـار حـي بحجـة التدريـب وسـط الأحياء السكنية، وبـدون سـواتر حاجـزة أو أماكـن مخصصة للتدريب، تمنع وصول النيران إلى منازل المواطنين".

#أمريكا_قتلت_زينب

هذا وقد انتشر وسم "أمريكا قتلت زينب" في العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، بعد مشاهدتهم إفادة أهالي المنطقة في مقطع فيديو متداول عبر المنصات، بأن الرصاصة جاءت من معسكر للتدريب داخل مطار بغداد الدولي، في إشارة إلى قاعدة فكتوري الأميركية. كما انتشر فيديو لوالد الشهيدة، يتحدث خلاله عما جرى معه لدى القضاء، بحيث طُلب منه رفع دعوى ضد مجهول وليس ضد مطار بغداد، ومن ثمّ الذهاب بنفسه الى المطار لكي يتحقق من أطلق النار في حينها!! بالرغم من أنه قد سبق وأعلن قبل يوم اجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في المطار، وأن إصابة الشهيدة برصاصة من الخلف قد تمت بعد إطلاق النار العشوائي من قاعدة الاحتلال هذه.

كما أن حادثة الشهيدة زينب، لم تكن الأولى بل كانت هناك حوادث وإصابات مشابهة، وهذا ما أكدته عائلتها الذين سبق لهم تقديم مخاطبات رسمية للسلطات الأمنية، لكنها الأخيرة تجاهلت الأمر. ونُشر فيديو لأهالي قرية البوعلوان (قرية الشهيدة)، يعبرون فيه عن استياءهم من تكرار حوادث القتل بالرصاص الطائش، ومعربين عن غضبهم من وضع المعسكرات التدريبية قرب المدن والقرى المأهولة بالسكان.

ومن جهتها، قررت قيادة عمليات بغداد فتح تحقيق في الحادثة، وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها بأن الجهات المختصة المشرفة على مجريات سير التحقيق ستعلن للرأي العام أسبابه، وبأنه ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في هذا الحادث.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور