الأربعاء 05 نيسان , 2023 10:23

الساعة التي تسبق الزلزال.. نائب قائد هيئة الأركان مروان عيسى

ما حدث في المصلى القبلي من ضرب، وتكسير، واعتداءات بالجملة قامت بها الشرطة الصهيونية، وبشكل همجي ووحشي، طالت الشباب المعتكف، والحرائر داخل المُصلى جاءت من أعلى مستوى سياسي، وبالتوافق مع المؤسستين الأمنية والعسكرية، وأن قرار إخلاء المُصلى القبلي من المرابطين فيه، والمرابطات هو تمهيد لفرض واقع تم الاتفاق عليه مع المنظمات الصهيونية، حيث أن صفحة مقر منظمات جبل الهيكل الصهيونية تقول بأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى الثلاثاء كانوا ضعف عدد المقتحمين خلال الأيام الماضية، وتقول بأن الأربعاء سيكون الاقتحام الرئيسي، وتدعو المستوطنين للحضور وتجهيز قربانهم للذبح، هذا ما تم الاتفاق عليه.

على إثر ذلك، قام الشباب الثائر بالتوجه لشرق قطاع غزة لبدء فعاليات الإرباك الليلي اسناداً للمعتكفين في المسجد الأقصى الذين يتعرضون للقمع الوحشي، والإرهاب على أيدي الجنود المدججين بالهراوات، وقنابل الغاز، ودعوات أُطلقت من الحراكات، والشباب الثائر للتوجه إلى المفترقات الرئيسية في كبرى محافظات الضفة، وقطاع غزة تعبيراً عن الغضب الكبير من جراء الاعتداء على المسجد القبلي، وتدنيسه، وإخلاء المعتكفين منه، وتحقيق إصابات بالجملة منها أكثر من إصابة خطيرة.

المقاومة تراقب المسجد الأقصى عن كثب وتتأهب

بعد كل ما جرى من اعتداءات وحشية على المرابطين والمرابطات لا زالت قيادة المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام تراقب المشهد عن كثب، وتأكد لها بأن الشرطة الصهيونية قامت بالاعتداءات على المرابطين لكسر حالة التعاضد بين المرابطين، وفرض حالة من الافراغ، والتحييد لكافة المعتكفين، تمهيداً لفرض المُعتقَد لدى منظمات جبل الهيكل بذبح القرابين الأربعاء، لذلك لن تمرر قيادة المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام ما حدث من اعتداءات طالت المرابطين هناك تجاوزت المنطق والمعتاد، والذي شاهدها العالم عبر الشاشات الأمر الذي سيؤدي إلى اشتعال كافة نقاط الاحتكاك الأربعاء مع العدو الصهيوني، لذا مطلوب من الكُل الفلسطيني جملة من التحركات، والاجراءات لمنع تغول الشرطة الصهيونية على المرابطين والمرابطات في المسجد القبلي، ولمنع اتساع رقعة الاعتداءات الصهيونية على المواطنين، منها:

-تفعيل الوقفات الاسنادية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى، وأهلنا في مناطق القدس، اليوم الأربعاء وذلك في كافة محاور، ومفترقات المحافظات بالضفة الغربية.

-تفعيل المقاومة الشعبية الخشنة في كافة نقاط التماس مع العدو بمناطق الضفة، وتجسيد الوحدة الوطنية في الميدان على قاعدة الاشتباك مع العدو، وذلك لتحقيق تجمع بشري كبير يؤدي إلى الاستنزاف المؤقت.

-إشغال المستوطنات بمناطق الضفة، والبدء بالمستوطنات النائية والصغيرة، وصولاً إلى المستوطنات الكبيرة، وتفعيل إطلاق الألعاب النارية على منازل المستوطنين ولو بشكل جزئي.

-محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى من كافة المواطنين بشكل عاجل، والزحف إليه لتشكيل حائط بشري، وذلك لمنع المخططات التي ينوي تنفيذها المستوطنين، ومنظمات جبل الهيكل، وإعاقة ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى.

-إغلاق الطرق الرئيسية والهامة بكافة الوسائل والإمكانات المتوفرة لدى المواطنين، والتي يسلكها المستوطنون، وتمثل لهم خطوطاً للمرور الإجباري منها، وقطع الطريق والتضييق عليهم، الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيب تنقلهم بسياراتهم، والوصول إلى المسجد الأقصى.

 فهل هي الساعة التي تسبق الزلزال التي تحدث عنها نائب قائد هيئة الأركان مروان عيسى؟

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة رأي الموقع

 


الكاتب:

عاطف ابو موسى

كاتب فلسطيني




روزنامة المحور