الخميس 27 نيسان , 2023 04:43

فرنجية قالها ولم يقلها: أنا المرشح الأبرز!!

الوزير السابق سليمان فرنجية

قالها ولم يقلها، رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، بأنه المرشّح الأبرز والأوفر لرئاسة الجمهورية اللبنانية للمرحلة القادمة، خلال مقابلته التلفزيونية بالأمس الأربعاء. عندما أعاد القول بأنه أكثر شخص مطروح للرئاسة، وأنه إذا لزم الأمر سيعلن ترشيحه، أما الاستعجال فهو ليس أمراً مفيداً و "عرواق كل شي بصير".

وخلال هذه المقابلة، أطلق الوزير فرنجية العديد من المواقف المهمة واللافتة، التي توحي بأن لبنان سيكون محطةً أساسيةً من مسار التسوية في المنطقة، التي يرعاها الاتفاق السعودي الإيراني.

أبرز المواقف والدلائل

_مصدر قوة ترشيحه:

أكّد الوزير فرنجية بأن مصدر قوة ترشيحه، وفيما بعد توليه لرئاسة الجمهورية، هو علاقته الوثيقة بحلفائه قائلاً: "أملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة حزب الله وثقة الرئيس السوري بشار الأسد وأنا أستطيع أن أفعل معهم ما لا يستطيع أن يفعله آخرون".

_ عن العلاقة مع السعودية:

بيّن بأن الأجواء "مريحة" لكن التسوية لم تنتهي بعد، وأنه لا يوجد هناك أجواء سلبية إلا عند السياسيين اللبنانيين كما كشف بأنه التقى مع مستشار الرّئيس الفرنسي باتريك دوريل لمدة نصف ساعة في فندق، الذي سأله بعض الاسئلة قبل لقائه الثاني مع السعودية، مؤكداً بأنه أجاب بما سيستطيع تنفيذه، وأن دوريل أبلغه بأن "الجو إيجابي" عندما ذهب الأخير إلى السعودية.

وفي سياق الحديث عن هذا الموضوع، كان لافتاً تأكيده على ما حاول العديد من السياسيين اللبنانيين التهجم عليه من خلاله، عن انتمائه لمحور المقاومة قائلاً "والشي اللي بفرقني عن غيري اني ما بنكر تاريخي"، غامزاً بذلك رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ولكنه استطرد بأنه عندما يصبح رئيساً سيكون رئيساً لكل اللبنانيين.

كما شدّد على أنه لن يذهب إلى جلسة يتحدى فيها السعودية، لأن ذلك سيعني "يمكن قادر أعمل رئيس بس ما بقدر احكم".

_الحكومة المستقبلية:

نقض كل الأخبار التي انتشرت في وسائل إعلامية مختلفة عن تعهده بملف المداورة بالحقائب، رغم موقفه الشخصي الموافق لذلك، مضيفاً بأنه لن يعطّل حكومة من أجل وزير أو آخر. وهذا يشكّل تعهداً منه بأن يسود عهده التوافق بين الرئاسة الأولى والثالثة، وبشكل ضمني الرئاسة الثانية التي تشكّل أحد أبرز داعميه لنيل هذا المنصب.

_العلاقة مع سوريا:

تشديده على أن زياراته الشخصية إلى سوريا لا علاقة لأحد فيها، أما الزيارات التي سيمثل الدولة فيها، فمن الطبيعي أن يجري تنسيقها مع الحكومة. كاشفاً بأنه منذ العام 2005، كان يعمد لتسجيل اسمه على الحدود كلما زار سوريا، كي يعلم الجميع بأنه ذهب إليها وأنه لا يستحي به. وهذا ما يبيّن إحدى صفات فرنجية الأساسية مع حلفائه، وهي الوفاء لهم وعدم تنكره لهم، وهو ما يندر عند الكثير من المسؤولين السياسيين اللبنانيين. وبالتالي هذا سيزيد من اطمئنان الجهات الأخرى التي ستدعمه في الفترة المقبلة، انطلاقاً من هذه الصفة لناحية الوفاء بما يتعهد به.

كما كان لافتاً، إعلانه الاستعداد لما وصفه بالتآمر على سوريا من أجل لبنان، وعدم استعداده للتآمر على لبنان من أجل سوريا، مثل عدم قبوله ببقاء النازحين إذا لم يوافق الرئيس الأسد على عودتهم، بالرغم من معرفته من أن الرئيس الأسد يقبل بذلك.

وهنا أضاف فرنجية بأنه إذا تمكن من تأمين ضمانات لأمن النازحين السوريين في بلدهم، عندها لن يعود للمجتمع الدولي أي علاقة، بل سيصبح الموقف وطنياً. وهذا ما قد يخشى منه الكثير من السياسيين في لبنان، ممن يوالون أمريكا وينفذون أجندتها في لبنان، أو ممن لا يتبعون لأمريكا لكنهم يخافون من تحقيق زعيم زغرتا لهذا الإنجاز في ملف مصيري للبنان.

_سلاح المقاومة:

الحل يكون من خلال رعايته لحوار لأجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين عبر طريقة يشعر فيها اللبنانيون بأن هذا السلاح غير موجه تجاههم.


الكاتب: علي نور الدين




روزنامة المحور