الجمعة 12 أيار , 2023 03:46

10 مكتسبات لغرفة العمليات المشتركة حتى الساعة

معركة ثأر الاحرار
غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ومنذ الاعلان عنها رسميا بشكلها الحالي عام 2018م وهي تحقق انجازاً تلو الانجاز، حيث انها تضم 12 فصيلاً فلسطينياً مقاوماً في قطاع غزة، بهدف رئيسي وهو تشكيل قوة مقاومة موحدة بموقف موحد لمواجهة تجاوزات العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني.
الغرفة المشتركة طورت من عملها  ففي نهاية اعوام 2020 و ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ نفذت مناورات تحت مسمى الركن الشديد، مما يوحي بالدرجة العالية من التفاهم والتناغم بين الفصائل المقاومة المنطوية تحت لوائه، وكان اول اختبار حقيقي بمعركة سيف القدس  في ايار /مايو عام 2021، حيث حققت قوة ردع كبيرة للرد على تجاوزات المستوطنين في حي الشيخ جراح، مما حققت معادلة وحدة الساحات.
حاول العدو بعدة اساليب وطرق إحداث شرخ وفتنة بين الفصائل لتفكيك الغرفة، مما يدلل على مدى الضرر الواقع على كيان الاحتلال من وجوده، وفي المعركة الحالية والتي اطلقت عليها الغرفة المشتركة- ثأر الاحرار- وقد جاءت للرد على قيام العدو باغتيال قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي حققت عشر انجازات على ثلاثة مستويات هي:
اولاً على الساحة الفلسطينية:
1-إضافة معادلة جديدة جعلت من الصمت قوة ردع كما جعلت سابقاً للصفر قيمة، حيث ان صمتها لمدة 36 ساعة تقريبا للرد الأولي اربكت حسابات العدو وجعلت الدولة بكاملها في حالة استنفار غير مسبوق.
2- لأول مرة في تاريخ كيان الاحتلال تنتظر الرد من الغرفة المشتركة، وانه اصبح الرد استحقاقاً واعترافاً ضمنياً انها تجاوزت حدودها، وبالعادة ان سلوك قادة الاحتلال انهم يضربون ولا ينتظرون، وانها صاحبة الحق بأي شيء تفعله، وهي معادلة جديدة تضاف لسجل الغرفة المشتركة.
٣-استطاعت الغرفة المشتركة من تجريب قدراتها الصاروخية والتطور الذي حققته من خلال تجاوزها للقبة الحديدية ومقلاع داوود الذي دخل الخدمة حديثا، وهذا الإنجاز ليس بضعف في منظومة الدفاع الجوي لجيش العدو، بل يسجل بمدى تطور قدرات المقاومة الصاروخية، وما تمتلكه من عقول فذه.
4- حافظت الغرفة المشتركة على مستوى ردع محسوب، يوجع العدو، مما يشير الى قدرتها على دراسة الميدان والمعركة بشكل جيد.
5-بالرغم من الضغط الذي تتعرض له الغرفة المشتركة من اعلام الاحتلال ومعاونيه، الا انها تحافظ على وحدة الموقف والعمل بشكل مشترك، وتدخلات متوازنة دون الاستفراد بتنظيم دون آخر، مما تجعل خيارات العدو محدودة في الرد وتربك حساباته. 
6- سياسة الاغتيالات كانت آخر ورقة لدى الاحتلال للتهديد بها، بينما الغرفة المشتركة لديها اوراق عديدة تستخدمها حسب تطور المعركة، ضمن استراتيجية لاستنزاف العدو.
7-جددت ثقة الفلسطينيين بالمقاومة الفلسطينية وقدراتها على حماية الشعب الفلسطيني في جميع الساحات.
ثانيا على المستوى الإقليمي:
8- الغرفة المشتركة تتعاطى مع الوسطاء وتطرح شروطها وانها ليس بمعزل عن الوضع السياسي، وهي معنية بالوصول لاتفاقات تضمن الحماية لشعبنا وغير معنية بالتصعيد والمعارك، محافظة بذلك على وحدة الساحات من خلال طرح منع مسيرة الأعلام من المرور من الأحياء الاسلامية.
9-رسالة للداعمين للغرفة المشتركة من محور المقاومة وأحرار العالم بانه قد ربح بيعكم، وان المقاومة في غزة قادرة على التصدي لبربرية كيان الاحتلال، وانها مؤهلة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وكسر اذرع الاحتلال.
ثالثاً على المستوى الدولي:
10-بالرغم من انشغال العالم بالحرب الروسية الاوكرانية الا ان عدم استعجال الرد، ومن ثم الرد بالقوة أعاد صورة المشهد للمجتمع الدولي-بالرغم من التباين في الردود وظلمها للقضية الفلسطينية والعوار الذي يتبعونه - وان القضية الفلسطينية ستظل القضية الاولى المحورية.
اذاً فإننا أمام مشهد جديد وفصل جديد من سجل النضال والمقاومة الفلسطينية، واننا على اعتاب تكتيك جديد ونوع آخر من طبيعة الرد واستنزاف كيان العدو، وربما ينذر بالوصول لدخول جبهات اخرى في المعركة.
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة رأي الموقع

الكاتب: فادي رمضان




روزنامة المحور