الجمعة 17 آذار , 1978

مجزرة الخيام

في السابع عشر من شهر آذار/ مارس  من العام 1978، ارتكب كيان الاحتلال مجزرة وحشية  كبيرة في بلدة "الخيام" الجنوبية على إثر اجتياح جيشه للبنان ضمن ما عرف بـ "عملية الليطاني".

راح ضحية هذه المجزرة البشعة، ما بين الـ 60 والـ 100 شهيد من كبار السن من الرجال والنساء. يُقال أن الأصغر بينهم كان في العقد السادس من العمر.

 وقد أقدم الاحتلال عليها، بهدف تفريغ القرى الحدودية من أهلها، وتحويلها الى حزام أمني. كما بسبب رفض الأهالي التعامل مع الاحتلال وعملائه. وكذلك لترهيب أهالي المناطق المجاورة ودفعهم للانصياع للاحتلال.

بدأت الأحداث في الخيام قبل عام من المجزرة. في 16/9/1977، كثّف جيش الاحتلال هجماته على البلدة، واتخذ له موقعًا على هضبة تكشف القرية بأكملها. تكرر الهجوم على البلدة في 23/9/1977، ودارت المواجهات بين قوات العميل سعد حداد والقوات المشتركة اللبنانية - الفلسطينية.وفي 14 آذار / مارس من العام 1978 قُصفت البلدة بشدّة، محوّلةً منازلها الى أنقاض حتى تسلمتها قوات العميل "حداد"، وترتكب المجزرة.

في مقابلة بتاريخ 19 /3 / 1978 مع صحيفة "السفير" اللبنانية، روت إحدى الناجيات:

"لم أجد أحدا في الشارع سوى الجثث هنا وهناك، جثث طار رأسها وأخرى مرمية على وجهها وأخرى على ظهرها، واخرى مدروزة في الحيط وأخذت أبحث بينها عن زوجي.. فوجدته. كان مقتولا وفمه "يكدش" الأرض. لم أستطع البكاء ولا الصراخ خوفا على روحي اذ انني شاهدت احدى السيدات وتدعى الحاجة زينب وهي طاعنة في السن وقد اطلقت عليها النار من الخلف فركضت ثانية الى الملجأ.. حتى هناك لم أستطع البكاء. كنت أخاف أن يسمعوا أنيني ويقتلوني".

روابط مرتبطة بالحدث:

مجزرة الخيام.. حكاية تضحية وصمود

ذكرى مجزرة الخيام: الخياميون لم ينسوا حتى يتذكروا

خديجة عكر: آخر شهود مجزرة الخيام

24عاماً على مجزرة الخيام:

لماذا لا يحاكَم من ارتكبها؟

 

 

 


الصور


روزنامة المحور