في أيار / مايو من العام 2020، أبلغت وسائل إعلام إسرائيلية الإبلاغ عن وقوع هجوم إلكتروني، زعمت بأنه من تنفيذ وحدات سيبرانية تابعة للجمهورية الإسلامية في إيران، على منشآت مياه وصرف صحي في الكيان المؤقت. وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها بأن هذه الهجمات السيبرانية جاءت كرد على الاعتداءات الجوية الإسرائيلية العديدة في سوريا، والتي ارتقى فيها شهداء إيرانيون.
وبالعودة إلى هذه الهجمات السيبرانية، فإنها قد شكّلت نقطة تحول بالنسبة للإسرائيليين، في طبيعة النشاط الإيراني المزعوم في الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي، وهذا ما عبّرت عنه إحدى دراسات معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب – INSS.
وفي تفاصيل ومعلومات الحدث الذي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت:
_ أن شبكة فوكس نيوز الأمريكية كشفت بأن إيران كانت مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الواسع الذي حصل في 24 – 25 نيسان / أبريل ذلك العام، واستخدمت خوادم أمريكية خلاله.
_ فرضت سلطات الكيان تعتيماً إعلامياً شديداً، لكن ما استطاعت أحرونوت نشره بأن سلسلة من المنشآت قد تعرضت للهجوم - من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها. لكن لم يتضح ما إذا كان هناك استيلاء على أنظمة التشغيل، أو ما إذا كان نشاط المضخات قد تعطل.
_صدرت تعليمات لشركات المياه والصرف الصحي للعمل على الفور لتغيير كلمات المرور لتشغيل المرافق، مع التركيز على أنظمة التشغيل وعلى وجه الخصوص على أنظمة إضافة الكلور إلى الآبار. وفي المواقع التي لا يمكن تغيير كلمات المرور فيها، تم حث المشغلين على التفكير في فصل الأنظمة عن الإنترنت.