في الـ 1 من آذار / مارس من العام 2006، نجح الكادر الفني في المقاومة العراقية في اختراق طائرات دون طيّار التابعة لقوات الاحتلال الأمريكية لفترة طويلة. وهذا ما مكّن قيادة المقاومة من معرفة نطاق عمليات هذه القوات، والاحتماء من رصد هذه الطائرات.
وقد استطاعت المقاومة في الأعوام اللاحقة، من الاستمرار في خرق هذا البث، حيث كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية أواخر العام 2009، أن المقاومين العراقيين تمكنوا من اختراق أعقد الأنظمة التي تعمل عليها الطائرات دون طيار الأميركية، موضحة بأنهم استخدموا في اختراقهم برنامجا لا تزيد قيمته عن 26 دولارا عن طريق الإنترنت.
وأشارت ذا غارديان بأن المقاومة العراقية تمكنت من اختراق أنظمة الطائرات بدون طيار التي تستخدمها أمريكا في الحرب على العراق وأفغانستان وفي باكستان، والتي تعتبرها واشنطن من أكثر الأسلحة تعقيدا، وأن هذا ما مكّن العراقيين من معرفة الأهداف المحتملة للطائرات الأميركية. مبيّنة بأن الاختراق يتم من خلال اعتراض المعلومات (أنظمة الفيديو المشفرة وغير المشفرة)، التي ترسلها الطائرة إلى غرفة التحكم والسيطرة.
وفي وقت أشارت العديد من المصادر الإعلامية، إلا أن البنتاغون لم يعلّم بقدرات المقاومة العراقية على اختراق بث الطائرات المسيّرة إلا بالصدفة، إلا أنها أكّدت بأنه لا يمكن معالجة الثغرات التقنية التي أتاحت ذلك إلا بعد سنوات.
وهذا ما هدّد حينها، ركيزة ما كانت تستخدمه أمريكا من أسلحة ومنظومات، في حروبها وعملياتها.