الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة

في الـ 15 من آب / أغسطس 2005، وفي إطار خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية المعروفة عربيًا باسم "قانون الانسحاب". أُخليت المستوطنات الإسرائيلية ومعسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة (كانت إسرائيل تحتل 21 مستوطنة ما يساوي 35% من مساحة قطاع غزة، الذي لا تتعدى مساحته 360 كيلومترا مربعا)، فضلًا عن 4 مستوطنات أخرى متفرقة في شمالي الضفة الغربية، وكان ذلك نتيجة لمعركة أيام الغضب التي فشلت فيها إسرائيل بقيادة أرئيل شارون، في تحقيق أهدافها بمنع إطلاق الصواريخ من القطاع.

وقد اكتملت عملية الإخلاء في غضون 8 أيام. وبعد يوم من بداية الإخلاء بدأت احتفالات الشعب الفلسطيني في القطاع وخاصة بالمناطق التي قامت عليها المستوطنات، وعمّت الفرحة بالانتصار أيضاً باقي الدول العربية لا سيما تلك الداعمة لحركات وقوى المقاومة، كون هذه الانتصار أكّد على أحقية هذا الخيار وقدرته على تحقيق الإنجازات، بعكس خيار الاستسلام والمفاوضات.

وقد أحدث هذا الانسحاب، جدلاً واسعاً في كيان الاحتلال، كونه ألغى ضرب مسماراً جديداً في مشروع إسرائيل الكبرى، وكونه كان مخالفاً لوعود أرئيل شارون قبل انتخابه، الذي رفض عرض الخطة لاستفتاء عام.