في الـ 3 من تموز / يوليو 2024، وخلال معركة طوفان الأقصى، على الجبهة اللبنانية المساندة للمقاومة الفلسطينية، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي قائد وحدة عزيز في المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله الشهيد القائد محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة" مع مرافقه الشهيد محمد غسان خشاب "ذو الفقار" في منطقة الحوش – صور في جنوبي لبنان.
وجاءت عملية الاغتيال هذه، بعد أسابيع من اغتيال قائد وحدة نصر في المقاومة الشهيد القائد طالب سامي عبد الله الحاج "أبو طالب"، لتؤكّد إسرائيل في حينه، بانها عاجزة عن مواجهة حزب الله بحرب مباشرة وواسعة، لذا لجأت الى خيار الاغتيال علّها تحقّق مكاسب معنوية لدى مستوطنيها، عبر زيادة الثقة في جيش الاحتلال.
وردا على عملية الاغتيال، أطلق حزب الله سلسلة من العمليات الهجومية بواسطة 200 صاروخ وبالطائرات الانقضاضية، ضد مواقع لجيش الاحتلال في الجليل الأعلى والأدنى والغربي والجولان ومنطقة عكا، ومنها مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة "إييلايت"، ومركز استخبارات المنطقة الشمالية في قاعدة "ميشار"، وقاعدة "إيلاينا" للفرقة 143 على بُعد 35 كيلومترًا من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، وفي منطقة مساحتها حوالي 1100 كم مربع.
وقد اعتبرت هذه الهجمات هي الأكبر والأوسع بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف مركبة عسكرية.
فيما صرح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين أثناء تأبين القائد أبو نعمة بالتزامن مع عمليات الرد، بأن سلسلة هذه العمليات ستبقى "تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب".