في الـ 28 من آب / أغسطس 2024، بدأ الكيان المؤقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمالي منطقة الضفة الغربية المحتّلة، تحت اسم "مخيمات الصيف"، والتي وصفتها الإذاعة الإسرائيلية بأنها أكبر العمليات العسكرية منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، التي حصلت عقب الانتفاضة الثانية. ووفقاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي حينها، فإن العملية كان من مخططاً لها أن تكون "واسعة النطاق وغير محدودة التوقيت"، في كل من مخيمات طوباس وطولكرم وجنين، بهدف "مكافحة" و"إحباط" فصائل ومجموعات المقاومة هناك. وبعكس أغلب العمليات العسكرية التي كانت تتم في هذا المنطقة، بجهة اقتصارها على قوات المشاة، فإن هذه العملية شارك فيها منذ الأيام الأولى سلاح الجو عبر الطائرات المسيرة والطيران الحربي، وقوات من الوحدات الخاصة وجهاز الشاباك والمستعربين.
أبرز الدوافع للعملية
من أبرز الدوافع الإسرائيلية لهذه العملية كانت:
_ الردّ على عملية تل أبيب الاستشهادية التي حصلت في آب / أغسطس من ذلك العام، والتي اعتبرت في حينه تعدّ مؤشراً في غاية الخطورة، يفيد بأن المقاومة الفلسطينية قد أعادت تفعيل العمليات الاستشهادية، الذي لطالما شكّل سلاحاً استراتيجيا بيدها، لشدة تأثيره ونتائجه على الكيان.
_ تدمير البنية التحتية لمجموعات المقاومة في هذه المنطقة، وعدم السماح لمحور المقاومة بتجهيز هذه المجموعات بأسلحة نوعية، من عبوات ناسفة وقواذف صاروخية وغيره.
_ إشغال فصائل المقاومة في شمالي الضفة عما قد يحصل من اعتداءات على المسجد الأقصى.
رد المقاومة: رعب المخيمات
في المقابل، أطلقت سرايا القدس في المقاومة الفلسطينية اسم "رعب المخيمات" على هذه العملية، متوعدةً الاحتلال بالتصدي له بكل قوتها، وبمفاجآت عسكرية مثل تفجير العبوات الناسفة.