رداً على جرائم العدوان السعودي الأميركي، نفذت القوات المسلحة اليمنية في 07/12/2021، عملية هجومية واسعة ونوعية في العمق السعودي، أطلقت عليها اسم عملية "السابع من ديسمبر".
وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة صنعاء، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إن عملية "السابع من ديسمبر" استهدفت بعدة صواريخ باليستية و25 طائرة مسيرة أهدافا عسكرية وحيوية في كل من مدن الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير. مضيفاً بأن الهجوم تضمن هجمات بطائرات مسيرة من نوع صماد-3 وعدد من صواريخ "ذو الفقار"، مستهدفاً وزارة الدفاع ومطار الملك خالد وأهدافا عسكرية أخرى في الرياض. وحدّد العميد سريع بأن 6 طائرات مسيرة من نوعي صماد-2 وصماد-3 استهدفت قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف وشركة أرامكو في جدة، فيما استهدفت 5 طائرات مسيرة من نوعي صماد-1 وصماد-2 مواقع عسكرية في مناطق أبها وجيزان وعسير. مشيراً إلى أن 8 طائرات مسيرة من نوع قاصف-2 وعددا كبيرا من الصواريخ الباليستية استهدفت مواقع حساسة ومهمة في أبها وجيزان ونجران.
ثم توجّه العميد سريع إلى "كافة المواطنين والمقيمين في المناطق المستهدفة"، داعياً اياهم "للابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية كونها أصبحت أهدافها مشروعة لقواتنا"، محذراً بأنه "سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسننفذ المزيد من العمليات العسكرية ضمن دفاعنا المشروع ردا على استمرار العدوان والحصار".
واعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني شارل ابي نادر أن هذا الهجوم من خلال طريقة توزيع المسيرات والصواريخ قد حمل رسالة تكتيكية دقيقة "تترجم بما لا يقبل الشك ابدا، ما وصلت اليه عمليات القوات الصاروخية والجوية لوحدات الجيش واللجان اليمنية من تفوق في إدارة وتنسيق وتوزيع القدرات تبعا للأهداف، لأهميتها من جهة، ولبعد مسافتها عن الشمال اليمني من جهة ثانية، والأهم، لمستوى فعالية منظومات الدفاع الجوي السعودية - الاميركية من جهة اخرى، بحيث تستهدف هذه القدرات، والتي تكون أكبر بالعدد وبالنوعية، الأهداف التي تستفيد من المستوى الأعلى من الدفاع الجوي، على عكس ما هو مفترض من الناحية التكتية العسكرية، والسبب في ذلك يكون بهدف رفع مستوى التحدي بوجه السعودية ومن ورائها الاميركيون، لإيصال رسالة استراتيجية، مضمونها واضح: نحن (الجيش واللجان اليمنية) قررنا استهداف نقاط القوة لديكم، لأننا أقوياء قادرون ومقتدرون، والا، لماذا اختيار الأهداف الأكثر أهمية عسكريًا واقتصاديًا والتي تستفيد من شبكة الحماية الأكبر، واستهدافها بشكل صريح وبعد التحذير والإنذار المسبق".