في الأول من آب / أغسطس 2024، تجمع الآلاف من المشيعين في طهران لتشييع رئيس المجلس السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية ومرافقه الشهيد وسيم أبو شعبان، بعد أن تم اغتيالهما في مقر استضافتهما في العاصمة الإيرانية طهران.
وانطلق موكب التشييع من جامعة طهران، حيث أمّ قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي خامنئي الصلاة، مما أكّد على أهمية العلاقة التي كانت تربطه بالشهداء، ومن أجل توجيه رسالة حاسمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ستردّ على الجريمة الإسرائيلية بشكل حتمي ومحسوم (وهذا ما حصل فعلاً خلال عملية الوعد الصادق 2). فالجريمة الإسرائيلية كانت من خلال استهداف القائد هنية، في 31 يوليو/تموز في هجوم على مقر إقامته في طهران، بعد أن كان في إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وشهد موكب التشييع إقبالًا شعبياً كبيرًا، حيث حمل المشاركون ملصقات تأييد للشهيد هنية والأعلام الفلسطينية. وقد حضر الجنازة مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى، ومن بينهم الرئيس بزيشكيان، وهو ما يعكس العلاقات العميقة بين إيران وحماس. وقد حملت النعوش المزينة بتصاميم تشبه الكوفية الفلسطينية، عبر الشوارع على شاحنة مزينة بالزهور، ترمز إلى التضامن مع القضية الفلسطينية.
وقد اتسمت المشاعر العامة في الجنازة بالدعوات إلى الانتقام. وعبر المشيعون عن غضبهم وطالبوا برد حاسم ضد إسرائيل. وأكد أحد الحاضرين على أهمية رد الفعل القوي، قائلاً: "يتعين على السلطات أن تفهم أننا نتوقع ردًا مناسبًا - ردًا من شأنه أن يجعل إسرائيل تندم على ما فعلته".
وبعد المراسم في طهران، تم نقل رفات هنية إلى الدوحة في قطر للدفن، حيث وري الثرى في لوسيل في الثاني من آب / أغسطس.