الثلاثاء 26 تشرين أول , 2021 06:07

قاذفات اللهب...تخيف أمريكا

قاذفة اللهب

"قاذف اللهب" سلاح قديم جديد، يدخل الى الساحات والميادين العسكرية، وبات يشكل عنصر تفوق للكثير من جيوش الدول، كما بات يخيف الكثير من الدول التي تركز على استراتيجية التفوق الجوي كما هو الحال مع الولايات المتحدة الامريكية. فمن خلال عدة آليات منها، ستتمكن من تهديد أي مجموعات قتالية معادية والفتك بها، إضاقة لتدمير ما قدر تلجأ اليه من مخابئ وخنادق. 
ماهية عمل هذه الأنظمة وفوائدها التكتيكية
_ هناك العديد من أنظمة قاذفات اللهب فمنها ما هو على الصعيد الإفرادي كقاذفات "شميل" الروسية ومنها منظومات الصواريخ من عيار 220 مم مثبتة على دبابات مثل TOS-1A  وTOS-1M.
_ تم تصميمها لمهاجمة مواقع العدو المحصنة والمركبات المدرعة الخفيفة ووسائل النقل، في الأراضي المفتوحة على وجه الخصوص. فهي سلاح حراري تشبه بتقنية عملها القنبلة الفراغية. وستخدم في هذا السلاح نوع من المتفجرات التي تقوم بحرق كل كمية الأكسيجين الموجودة في مكان ما، لتوليد انفجار بدرجة حرارة عالية. وخلال التجارب الأولية لهذا السلاح، تبين أن الموجة الانفجارية التي ينتجها مثل هذا السلاح أطول بكثير من تلك التي تنتجها المتفجرات المكثفة التقليدية. 
_ تدمر الخطوط الدفاعية المعادية بشكل تام وبواسطة صلية صواريخ واحدة، وعندها ستتمكن القوات المدرعة والمشاة من تنفيذ عمليات هجوم واسعة النطاق. كما أن الذخائر شديدة الانفجار وتولد حرارة عالية جداً، حيث يقوم رأس هذه القذائف برش رذاذ متفجر فوق الهدف، فيصل إلى أية ثغرة وينفجر هناك. وتكون موجة الضغط الضاربة الناجمة عن الانفجار أقوى ضعفا من تلك التي تولدها الذخائر العادية، إضافة لما يسببه من سحابة نارية تبلغ درجة الحرارة فيها 800 درجة مئوية.
_ تستخدم تقنية هذا السلاح في تصنيع العديد من قذائف منظومات ضد الدروع مثل RPG-7 والكورنيت وصواريخ METIS.
_ أغلب هذه المنظومات هي من صناعة سوفيتية وحالياً روسية، وتمتلك سوريا منها أكثر من 8 منظومات، إضافة لقاذفات "شميل" الإفرادية. وقد حققت هذه المنظومات نجاحاً كبيراً، في معارك حلب وحمص والقصير، حيث ساهمت في تدمير تحصينات التنظيمات الإرهابية.
_ استخدمت هذه المنظومات أيضاً خلال معارك تحرير العراق من تنظيم داعش الوهابي الإرهابي. 
الخوف الأمريكي 
تكثر العديد من المقالات في وسائل الإعلام الأمريكية، التي تتحدث عن مدى قوى هذه المنظومات، وما يمكن لها أن تؤثر فيه عند نشوب أي نزاع عسكري. فبمقدور بعضها أن تطلق قذائف تحرق خلال دقائق القوة البشرية والمعدات الحربية لأي عدو مقابل، في منطقة تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع.
لذلك فإنها خلال مواجهة أي قوة برية تمتلك منها، ستفتقد أي عنصر تفوق بري، وستتكبد الكثير من الإصابات البشرية في صفوفها.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور