الثلاثاء 23 تشرين ثاني , 2021 02:44

بريطانيا من جديد: تعاون واضح مع الشاباك لاستهداف المقاومة

احتل تصنيف المملكة المتحدة لحركة حماس "إرهابية" المشهد السياسي الفلسطيني، فعلى الرغم من ان بريطانيا لم تقدّم أي "اتهامات" تدين حماس بأعمال "إرهابية" على أراضيها فيما لا تملك المملكة أيضاً أي "وثائق" لادعاء تحميل حماس مسؤولية أعمال في دول أوروبية أو أمريكية، وقد حصرت حماس عملياتها في التصدي للكيان الإسرائيلي المحتّل للأراضي الفلسطينية.

خطوة جديدة لبريطانيا التي لم تدرج "داعش" على لوائح الإرهاب! لكنها حتماً مؤشر على عودة الدور البريطاني – الذي لم ينكفأ يوما الا ظاهرياً – في الشرق الأوسط ورسمه للخطوط العريضة للسياسية البريطانية – المعروفة منذ زمن – في المنطقة.

ولا يغيب دور كيان الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية "الشاباك" عن التحريض وتقديم المعلومات والتسهيلات اللازمة "لصديقه القديم جداً" المملكة المتحدة، وفي هذا السياق مقال في صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" يشير فيه الى دور الشاباك في مساعدة بريطانيا في قرارها.

المقال المترجم:

كانت المعلومات الاستخباراتية التي قدمها مسؤولو الشاباك للحكومة البريطانية مفيدة في قرار المملكة المتحدة الأسبوع الماضي تصنيف حماس بأكملها كمنظمة إرهابية ودعم الجماعة خارج القانون.

وقد سافر العديد من المسؤولين من وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية إلى المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة للقاء نظرائهم البريطانيين، وقال التقرير إنهم قدموا معلومات استخباراتية عن عدة أفراد في مناصب رئيسية في الجماعة الإرهابية وكذلك بشأن آليات التمويل لتمويلها. يعتبر تصنيف المملكة المتحدة كإرهاب بمثابة ضربة كبيرة للجماعة الإسلامية، التي تقوم بجمع تبرعات كبيرة هناك.  

وحظرت المملكة المتحدة الجناح العسكري للحركة - كتائب عز الدين القسام - في عام 2001. لكن القيادة السياسية لحركة حماس ظلت من الناحية الفنية في وضع واضح حتى الآن. وقد مكّن ذلك حماس من جمع الأموال التي تم توجيهها إلى المؤسسات بما في ذلك الجامعة الإسلامية في غزة، المنشأة الرائدة لتطوير التكنولوجيا المستخدمة في تطوير صواريخ حماس والأسلحة الأخرى.

 وذكر التقرير أيضًا أن إسرائيل كانت تعمل مع المملكة المتحدة لفترة طويلة في محاولة لفرض الحظر، لكن القرارات النهائية اتخذت بعد محادثات بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت ونظيره البريطاني، بوريس جونسون، في وقت سابق من الشهر. على هامش قمة جلاسجو للبيئة.

قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، المسؤولة عن الأمن الداخلي، يوم الجمعة على تويتر إنها "عملت لحظر حماس بالكامل". واسرائيل رحبت بالخطوة. وأشاد بينيت بالقرار، قائلا إنه لا يوجد تمييز بين القادة السياسيين للجماعة الإرهابية وجناحها المسلح. 


المصدر: تايمز اوف اسرائيل

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور