الأربعاء 29 كانون الاول , 2021 04:44

اقترب موعد الانسحاب الأمريكي من العراق، ماذا عن المقاومة؟

الانسحاب الأمريكي من العراق

اقترب الموعد النهائي لخروج القوات الامريكية من العراق، في الـ 31 من هذا الشهر، الذي تم الاتفاق عليه، ما بين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ورئيس الولايات المتحدة الامريكية "جوزيف بايدن" في تموز الماضي، في رغبة أمريكية لمنع حصول الانسحاب تحت وقع الخسائر البشرية بفعل ضربات ونيران فصائل المقاومة.

ورغم اعلان كل من الجهات الرسمية في البلدين، أن هذا الانسحاب هو للعناصر القتالية الامريكية، على أن يبقى بعض العناصر بصفة مستشارين لدى القوات المسلحة العراقية، من أجل تقديم الدعم في مجالات التدريب والتمكين. إلا أن أغلب فصائل المقاومة أعلنت، أنها لن تسمح ببقاء أي جندي أمريكي بعد نهاية هذا العام. وبالتالي قد نشهد في بداية العام 2022، تصاعداً في عمليات المقاومة، في حال اكتشاف فصائلها ومجموعاتها، كذب وخداع الأمريكيين.

ومن هذا المنطلق، كان لافتاً بيان رئيس تحالف الفتح ومنظمة بدر الحاج هادي العامري، حول هذا الموضوع، والذي يؤكد فيه أن جميع فصائل المقاومة متحدة حول تطبيق هذا الانسحاب. وأبرز ما جاء في بيان الحاج العامري:

1)التأكيد على ضرورة انسحاب القوات القتالية الأجنبية - بكافة صنوفها- من العراق، في حلول 31/12/2021، وعدم قبول أي وجود قتالي تحت أي مسمى كان، وتحت أية ذريعة كانت.

2)وجوب تسليم كافة القواعد، أو الأجنحة في القواعد العراقية، التي تشغلها القوات الأجنبية بعد 31/12/2021، إلى الجيش العراقي أو الأجهزة الأمنية، خصوصاً قاعدتي حرير وعين الأسد.

3)أي حاجة لوجود المستشارين أو المدربين أو الفنيين، يجب أن تقدر الحاجة من قبل القيادات العسكرية العليا بشكل دقيق (الأعداد والاختصاصات ومكان الاحتياج لكل صنف من الصنوف)، مع بيان الأسباب بشكل واضح، وبأن يكون ذلك وفق توافق مكتوب بين الحكومة العراقية والأمريكية، ووفقا لقوانين البلاد النافذة.

4)دخول وخروج جميع المستشارين والفنيين والمدربين، وفق القوانين التي تضمن احترام سيادة البلد.

5)تحقيق السيادة الكاملة على الأجواء العراقية.

حصيلة العام 2021

هذا وقد تعرضت القواعد والمنشآت العسكرية الامريكية في العراق، للعديد من الهجمات خلال العام الجاري، بواسطة الصواريخ والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات، او من خلال تفجير ارتال الدعم اللوجستي. أما أبرز الاحصائيات حول هذه العمليات:

_تنفيذ 22 هجوماً استهدف من خلاله مباني محددة في مطار أربيل (في إقليم كردستان العراق) وقاعدة النصر- فيكتوري في مطار بغداد وقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد).

_استخدام أكثر من 80 صاروخا و8 طائرات بدون طيار، بعضها كانت مفخخة لتنفيذ الهجمات التي استهدفت هذه القواعد.

_ عشرات عمليات تفجير للأرتال اللوجستية، بحيث بلغت بين أول كانون الثاني المنصرم وشهر تموز أكثر من 31 عملية، فيما نفذت 3 عمليات في الأسبوع الماضي فقط.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور