الجمعة 26 شباط , 2021 09:09

المنظومة الصاروخية الايرانية.. بالأرقام

تمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ البالستية في منطقة الشرق الأوسط، وتقسم منظوماتها الصاروخية إلى ثلاث رئيسية، بالإضافة إلى أخرى تخص الصواريخ الجوالة.
 
وتتنوع ترسانتها الصاروخية إلى صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وعملت على تطوير منظومتها الصاروخية في فترة ما قبل الثورة الإسلامية الإيرانية وما بعدها، خاصة في ظل القيود والضغوط الغربية التي فرضت عليها.
 
وبدأت إيران تطوير ترسانتها الصاروخية بشكل أساسي زمن الحرب الإيرانية العراقية حين قُصفت المدن الإيرانية بالصواريخ العراقية دون أن تتوفر لطهران أسلحة رادعة.
 
وفي ظل هذه المعطيات العسكرية لجأت إيران إلى شراء صواريخ من سوريا وليبيا لتحقيق نوع من التوازن بالموازاة مع شروعها في تطوير قدراتها العسكرية وامتلاك منظومة صواريخ متنوعة.
 
وهكذا أسست إيران لبيئة علمية صاروخية، حيث عملت على إيجاد متخصصين إيرانيين في هذا المجال وجلب خبرات من خارج البلاد، كما علمت على تعزيز التعاون العسكري مع دول أخرى، على رأسها روسيا والصين وكوريا الشمالية وسوريا ودول أخرى في أوروبا الشرقية أيضا.

وفيما يلي أبرز المنظومات الصاروخية البالستية الإيرانية: 

– منظومة صواريخ بالستية قصيرة المدى: أهمها مجموعة صواريخ زلزال التي تبدأ بزلزال1 بمدى 150 كيلومترا، وزلزال2 بمدى مئتي كيلومتر، وزلزال3 بمدى 250 كيلومترا.

وبعدها يأتي الصاروخ الأحدث في هذه الفئة وهو فاتح 110 بمدى يصل إلى ثلاثمئة كيلومتر، ويوجد خط إنتاج كامل خاص بإنتاج هذا الصاروخ الذي تعول عليه إيران.

– منظومة صواريخ بالستية متوسطة المدى: بدأت مع طراز شهاب3 بمدى يتجاوز ألف كيلومتر، ثم طورت إيران طرازا جديدا من هذا الصاروخ هو "شهاب3 د" الذي يعتبر من أهم صواريخها المتوسطة المدى.

لكن الثورة الحقيقية في هذه المنظومة كانت بإنتاج وتصنيع صاروخ "عاشوراء" البالستي بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، وهو قادر على ضرب أي هدف أميركي في كل أوروبا الشرقية.

– منظومة صواريخ بالستية بعيدة المدى: أهمها شهاب4 بمدى ثلاثة آلاف كيلومتر، وهو أول صاروخ إيراني بعيد المدى يفتح له خط إنتاج داخل البلاد وتقوم إيران بتطويره بشكل متسارع.

بعد ذلك أعلنت إيران إنتاجها صاروخ سجيل، وهو صاروخ بعيد المدى هو الأول الذي يعمل بالوقود الصلب بمدى ألفي كيلومتر، واعتبر هذا الصاروخ فتحا جديدا لإيران بدخولها مرحلة جديدة هي إطلاق الصواريخ عبر منصات متحركة، وهي إحدى أهم مواصفات هذا الصاروخ.

ثم أعلنت إيران تجربة صاروخ عماد، وهو الأحدث في منظومتها البالستية بعيدة المدى بحيث يعتبر الأول من نوعه في البلاد القابل للتحكم عن بعد وإخراجه عن مساره بالشكل المطلوب وإعادته إلى المسار مرة أخرى.

وبتدشينها صاروخ خليج فارس المضاد للسفن فتحت إيران بابا جديدا في منظومتها الصاروخية لتنتج بعد ذلك أهم صاروخ بحري مضاد للسفن لديها والمسمى "حوت"، وهو تطوير لطوربيد سابق ويعتبر من أسرع الصواريخ البحرية في العالم.

وقد صمم صاروخ "حوت" بطريقة تجعله قادرا على حمل رؤوس نووية في حال قررت إيران ذلك طبعا.

– منظومة الصواريخ الجوالة أو (cruise missiles): تعتبر إيران أول دولة في الشرق الأوسط وغربي آسيا تطمح لإنتاج هذا النوع من الصواريخ.

ولا يزال الإيرانيون يعملون في المراحل الأولى لهذا النوع من الصواريخ، ويحاولون تجاوز بعض المعيقات التقنية.

وكانت إيران قد جربت هذا النوع من الصواريخ عندما استهدف حزب الله البارجة الإسرائيلية في مياه المتوسط خلال حرب 2006 بضربها بصاروخ يعمل بالأنظمة الجوالة حصل عليه من إيران .


المصدر: موقع الجزيرة

الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور