الثلاثاء 26 تموز , 2022 12:28

إسرائيل اليوم: المقاومة المتصاعدة في الضفة مصدر قلق لإسرائيل

الضفة الغربية المحتلة

36 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية المحتلّة خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، تنوعت بين إطلاق نار وطعن وإلقاء عبوات متفجرة وحارقة، ومواجهات وتصدٍ للمستوطنين. وشملت أيضاً الاشتباكات الأخيرة في نابلس التي ساندتها مناطق جنين وطوباس حيث استهدف المقاومون حواجز الاحتلال.

هذا المشهد من تلاحم الساحات في القدس والضفة  التي تتصاعد فيها مجموعات المقاومة وخاصة في الشمال والمستوى المرتفع من النشاط العسكري "الذي يجري منذ بداية العام مقلق للغاية لإسرائيل" حسب ما رأى الخبير العسكري يوآف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية. وبدوره اعتبر قائد لواء "جفعاتي" اريئيل غونين أن الجيش سيواجه فترة طويلة من عمليات المقاومة.

النص المترجم:

العملية التي قتل فيها ناشطان فلسطينيان وأصيب تسعة في وقت مبكر من صباح الأحد هي جزء من عملية مكثفة يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. على الرغم من ذلك، فإنه حدث عنيف بشكل خاص، حيث تم تدمير جزء من المنزل الذي كان يختبئ فيه الإرهابيون (المقاومون الفلسطينيون)، وخلال العملية تم ضبط عدد من الاسلحة استعمل بعضها لتنفيذ عمليات إرهابية (عمليات مقاومة) في السامرة (الضفة الغربية المحتلّة).

كانت العملية، التي جرت في نابلس، من أعقد العمليات التي نفذت في المنطقة في السنوات الأخيرة. كان المنزل الذي يختبئ فيه المسلحون في أزقة ضيقة ومزدحمة، مما جعل من الصعب الوصول اليه. بحسب المعلومات الأولية من الشاباك، كان من الواضح أن المنزل يحتوي على أسلحة كثيرة، لذلك تم تخصيص العملية لـ IMM، المتخصصة في مثل هذا النشاط. وإلى جانبها كانت قوات دورية "جفعات" تعمل على إغلاق المنطقة لمنع هروب المطلوبين ووصول المزيد من الإرهابيين (المقاومين).

رغم تزايد انخراط عناصر فتح في الهجمات المسلحة الأخيرة، الاعتقاد السائد في إسرائيل أن هذا النشاط لا يتم بتعليمات من الأعلى، بل العكس هو الصحيح، لأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأجهزته الأمنية تعارض هذه العمليات، بل تخشى أن توجه ضدهم في مرحلة ما، في حين يستغل منفذو العمليات هذه الأجواء السائدة لزيادة سيطرتهم على المناطق، رغم أن جيش الاحتلال والشاباك زادا من حجم الاعتقالات في الآونة الأخيرة منذ موجة الهجمات في آذار الماضي، كل ليلة يتم تنفيذ عدة عمليات اعتقال.

إن المستوى المرتفع نسبيًا للنشاط الإرهابي (المقاوم) الذي يجري منذ بداية العام مقلق للغاية لإسرائيل. مشكلة أمنية أخرى تواجه اسرائيل تتعلق بعدم حدوث انخفاض في نطاق التحذيرات من تنفيذ عمليات مستقبلية، بل إن كمية المجموعات المسلحة في الميدان آخذة بالتزايد، ما يعني زيادة عمليات الاعتقالات، دون وجود ضمانات بأن تمنع كلياً تنفيذ المزيد من العمليات القادمة، لذلك من المتوقع أن تستمر بنفس الحدة في الفترة المقبلة أيضًا، رغم أنها توقفت لفترة وجيزة فقط، في الأيام التي سبقت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأثناء الزيارة، ولكن تم استئنافها على الفور بعد أن غادر الشرق الأوسط.

أما في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فقد قال قائد لواء "جفعاتي" اريئيل غونين (أحد ألوية النخبة والذي اشترك في عملية اقتحام نابلس قبل يومين) أن "العملية كانت معقدة وجوهرية وشملت تعرض الجيش للكثير من عمليات إطلاق النار"، مضيفاً إن "الفترة الأخيرة شهدت ازدياداً في استخدام الأسلحة النارية تجاه الجيش شمال الضفة".

وتابع "منطقة شمال الضفة بدأت بالاستيقاظ سواءً مدينة جنين والآن جاء دور نابلس"، معتبراً ان الجيش سيواجه فترة طويلة من العمليات "ومحاولة تنفيذها ولن ينتهي ذلك بين عشية وضحاها" في مناطق الضفة. كذلك أشار "غونين" الى اقتراب الكثير من المقاومين الفلسطينيين من مناطق انتشار قوات الجيش ووحدة "اليمام" الخاصة حيث تتعرّض لوابل من الرصاص من الأزقة ومن على أسطح المنازل.


المصدر: اسرائيل اليوم / يديعوت أحرنوت




روزنامة المحور