الثلاثاء 28 شباط , 2023 06:07

السعودية في أوكرانيا لإثبات عدم دعم روسيا

رئيس الديوان الأوكراني ووزير الخارجية السعودي

كانت المملكة العربية السعودية واحدة من 141 دولة صوتت الأسبوع الماضي لصالح قرار غير ملزم للأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب موسكو من أوكرانيا، قبل أن يزور وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان كييف لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين. علق موقع بلومبيرغ على الزيارة بأنها محاولة لإظهار التوازن من قبل عضو أوبك، الذي تعرض لانتقادات لظهوره لدعم موسكو في الحرب المستمرة منذ عام.

الأمير فيصل وهو أعلى مسؤول سعودي يزور أوكرانيا منذ 30 عامًا، التقى بالرئيس زيلينسكي، ورئيس ديوانه أندريه يرماك، ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا، وآخرين، في اجتماع لم يتم الإعلان عنه مسبقًا. حيث قال بن فرحان للصحفيين إن المسؤولين وقعوا اتفاقيات تنص على كيفية إنفاق 410 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية التي أذنت بها الحكومة السعودية لأوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول. إلى جانب ذلك، وقعت الرياض وكييف مذكرة تفاهم متبادلة تنص على توريد المنتجات النفطية لأوكرانيا.

قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة العربية السعودية تواصل جهودها لإيجاد إمكانيات للتسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا. وأضاف "إن المملكة مهتمة بدعم أي مبادرات من شأنها تخفيف حدة التوتر والوصول إلى السلام، سنواصل العمل مع جميع الأطراف في النزاع لمحاولة إيجاد إمكانيات لتسوية هذه الأزمة".

وقال كبير الدبلوماسيين السعوديين "المملكة لا تدخر جهدا للتخفيف من معاناة الأوكرانيين". وقال "نحن نركز على تخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية في أوكرانيا. ولهذا السبب اتخذ الملك وولي العهد قرارا بإرسال مساعدات إنسانية إلى ذلك البلد بمبلغ 410 ملايين دولار أمريكي". في حين علّق رئيس الديوان أندريه يرماك "نحن نتعامل معها كدليل مهم على دعم دولتنا، خاصة في هذه الأيام، وسط علامة مرور عام على العدوان الروسي واسع النطاق". "هذا الحوار وهذا الاجتماع مهمان جدًا بالنسبة لنا".

وقال يرماك إن المسؤولين الأوكرانيين ناقشوا مع الأمير فيصل احترام قواعد القانون الدولي والنظام الأساسي للأمم المتحدة. قال: "موقفنا من هذا موحد".

كما تحدث الطرفان عن مجموعة واسعة من القضايا الأخرى، بدءًا من مساعدة المملكة العربية السعودية السابقة في إجراء مقايضات للأسرى مع روسيا وآفاق التبادلات الإضافية، إلى تعزيز مواقف كييف والرياض في جنوب العالم، بما في ذلك إفريقيا.

وقال يرماك إن أوكرانيا تأمل في أن تدعم الحكومة في الرياض على الأقل بعض البنود الواردة في خطة السلام التي وضعها زيلينسكي في نوفمبر تشرين الثاني.

يُذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، رفض وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الادعاءات الغربية بدعم السعودية لروسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، واصفاً هذه الاتهامات بـ"الزائفة"، وذلك عقب مشاركة السعودية في التصويت لمصلحة خفض إنتاج النفط في مجموعة أوبك+، وهو ما كانت واشنطن تطالب الرياض بتجنبه.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أشار إلى أنّ بايدن يريد إجراء "إعادة تقييم" للعلاقة بين واشنطن والرياض، بعد هذه "الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة".


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور