الجمعة 18 حزيران , 2021 03:52

إيران تنتخب... مواكبة لمجريات الاستحقاق الرئاسي

السيد الخامنئي

انطلقت عند السابعة من صباح اليوم عملية انتخاب رئيس الجمهورية الإيرانية وسط اقبال كثيف على صناديق الاقتراع التي بلغ عددها ما يقارب 70 ألف مركز شملت كافة المحافظات والمناطق الإيرانية ومختلف البلدان حول العالم. وكان الامام السيد علي الخامنئي أول من أدلى بصوته في الدقائق الأولى من بدء العملية الانتخابية والتي تستمر حتى ساعات الفجر الأولى.

ومن حسينية الامام الخميني في طهران أدلى السيد الخامنئي بتصريح شدد فيه على ضرورة المشاركة الواسعة مؤكدًا على ان: "يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني، اليوم الشعب هو المدير الرئيسي للساحة، شعبنا اليوم من خلال حضوره أمام صناديق الاقتراع وإدلائه بصوته هو من يعين الوضع العام والأساسي للبلاد في الأعوام المقبلة"، وتابع القول ان "الشعب يقرر اليوم مصير البلاد للسنوات المقبلة، منذ الصبح حتى الليل، من خلال الحضور إلى صناديق الاقتراع. فهو صانع هذا المستقبل، ولهذا نقول إن المنطق الإنساني يدعو للمشاركة في هذا الامتحان الوطني على صعيد الأراضي الإيرانية كلها".

بدوره قال المرشح السيد إبراهيم رئيسي عقب إدلائه لصوته في جامع إرشاد جنوب طهران انه سيكون "بخدمة خالصة للشعب الإيراني وعلى نحو يستشعر الناس تحسّناً ملموساً لأوضاعهم المعيشية في فترة قصيرة". مؤكدًا انه سيكون "خادماً لكافة أفراد الشعب، داعياً جميع أفراد الشعب الإيراني مهما كانت توجهاتهم السياسية المشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعة صناديق الاقتراع.

من جهته رأى المرشح قاضي زاده هاشمي "الحضور للاقتراع هو تكليف شرعي وإن أفضل مكان رأيته للاقتراع هو حرم الإمام الرضا"، وأضاف أن "الناس يدركون حساسية هذا الموضوع في أن يقترعوا ليكون رئيس الجمهورية مدعوماً من الشعب وداعماً لهم ويستطيع حل مشكلاتهم". لافتًا ان الساعات الأولى للاقتراع كانت "مشاركة الناس جيدة جداً ومقبولة ونتوقع مشاركة فوق الـ 50 %".

المرشح عبد الناصر همتي وبعد الادلاء بصوته صرّح من حسينية إرشاد في طهران انه سيعمل على إنهاء "عزلة البلاد عن الخارج ومن حق الشعب العيش برفاه ورخاء"، مؤكدا انه سيعمل "ليكون الشعب حاضرًا في المشهد السياسي" وأضاف: "إذا لم أفز بالانتخابات سأكون أيضاً في خدمة الشعب وأتابع تنفيذ وعودي".

أما بالنسبة للمرشّح محسن رضائي فقد توجه بالشكر للذين قال "قرروا أن يصوّتوا وصوّتوا" مخاطبا الذين قرروا المقاطعة بالقول "قد يكون معكم حق لكن علينا مسؤولية مهمة، إنني أتمنى منكم أن تأتوا وإنني أعدكم أن نحل المشاكل الاقتصادية، لا تلتفتوا للشائعات"، مضيفًا ان " الميدان بشكلٍ محكم (قوي) وبفضل الله ستكون هذه السنة سنة تحولات كبرى في إدارة البلاد، أتمنى أن تأتوا لصناديق الاقتراع، إن إدارة حياتكم مهمة بالنسبة لنا، وحضوركم يبعث في تعزيز اقتدار وأمن إيران وأنكم تعطون الأمل بالمستقبل لكل أطفالكم وتختارون مستقبلكم ومستقبل بلادكم".

226 وسيلة إعلام أجنبية واكبت هذه الانتخابات التي يبلغ عدد الناخبين فيها 59 مليونا و310 آلاف و307 أشخاص من ضمنهم مليون و392 ألف و148 شخصا بلغوا السن القانونية -18 عاما- هذا العام ويدلون بأصواتهم للمرة الأولى.

لم يغب الحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي حيث تابع الناشطون من مختلف انحاء العالم هذا الاستحقاق وقد تداول الكثير منهم صورة الشهيد اللواء قاسم سليماني تنشر للمرة الأولى وهو يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية عام 2017، خاصة في مركز الاقتراع القريب من ضريحه في كرمان، فيما اشادوا أيضًا بالإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية لمواكبة الانتخابات حيث حضر 250 ألف عنصر من قوات حفظ النظام لحفظ الأمن، إضافة لآلاف الفرق الطبية التي تابعت الإجراءات الصحية منذ انطلاق العملية صباحًا.  

وتجري الانتخابات في 31 محافظة إيرانية وتوزع عدد الناخبين فيها على الشكل التالي: محافظة طهران 9مليون و800 ألف ناخب، محافظة خراسان 4 مليون و600 ألف ناخب، محافظة أصفهان 3 مليون و700 ناخب، محافظة فارس 3 مليون 500 ناخب، أذربيجان الشرقية 3 مليون و200 ألف ناخب أما محافظة أذربيجان الغربية فيبلغ عدد الناخبين فيها 2 مليون و500 ألف ناخب، وكان من اللافت الحضور القوي للمرأة الإيرانية في عملية الاقتراع والعملية التنظيمية ايضًا.

وكان وزير الداخلية رحماني فضلي قد أعلن عن تجهيز 66800 مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية تتوزع على امتداد الأراضي الإيرانية، فيما شهدت 101 دولة حول العالم تدفق المواطنين الإيرانيين للإدلاء بصوتهم والمشاركة في هذا الاستحقاق، بالتوازي مع التصويت داخل البلاد الذي استهدف جميع المواطنين حتى أولئك المتواجدين في السجون والمستشفيات...

ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية في البلاد قبل ظهر غد السبت كما أعلن رئيس لجنة الانتخابات إسماعيل موسوي.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور