اللقاح الإيراني: مقاومة من نوع آخر

بظل حصار اقتصادي دخل عامه الـ41، أنتجت الجمهورية الإسلامية اللقاح المضاد لفايروس كورونا معتمدة بذلك على طاقات شعبها وامكانياته الذي أتقن المقاومة بكل أشكالها، وما إصرار الامام السيد علي الخامنئي على تلقي اللقاح الإيراني دون أي لقاح أجبني آخر إلا إيمانًا منه بقدرة هذا الشعب الذي بدوره ما رأى من قياداته إلا الحكمة والتكافل، بالوقت الذي كان أغلب رؤساء الدول يجوبون العالم ليتلقوا اللقاح قبل تأمينه لشعوبهم.

تلقى السيد الخامنئي يوم أمس الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفايروس كورونا "كوف إيران بركت" وصرّح بعيد ذلك قائلاً: "أنا لم أكن أرغب أن استفيد من لقاح غير إيراني وقلت للأصدقاء وللذين كانوا يلحّون علي، أن ننتظر حتى يتم انتاج اللقاح داخل البلاد، ونستفيد من لقاحنا ونسترجع هذه المفخرة الوطنية بالمعنى الحقيقي للكلمة".

مدير مشروع انتاج اللقاح حسن جليلي أكد ان "فاعلية اللقاح في الوقاية من الفايروس تبلغ 93.5% وقد طلبت 12 دولة شراءه من ضمنها دول من آسيا وأميركا الجنوبية ودولة أوروبية إلا ان سياسة صادرات اللقاح ترسمها وزارة الصحة".

 جليلي قال في تصريح له ان "نتائج المرحلة الثانية من تطعيم الأفراد في الفئة العمرية بين 17 و18 عاما أثبتت بأن فاعليته في القضاء على الفايروس بلغت نسبة 93.5% وهي نسبة جيدة جدًا"... لقد اختبرنا هذا اللقاح على النوع المتحور من الفيروس وهو بريطاني، وثبت تأثيره أيضا".

وستحصل المجموعة الثانية من اللقاحات الإيرانية على ترخيص للتوزيع اعتبارا من الأسبوع المقبل فيما ستحصل المجموعات الأخرى على تراخيص التوزيع بالتتابع حسب ما صرّح وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي سعيد نمكي.

وتابع نمكي: لقد واجهنا نقصا في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بسبب عدم امتثال بعض الدول الأجنبية لالتزاماتها في بيع هذه اللقاحات لإيران، ولكن الآن تم حل المشكلة ولن نواجه مشكلة في التوزيع من هذا الأسبوع". مؤكدًّا ان إيران "ستصبح واحدة من أكبر مصنعي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم".  

الرئيس الشيخ حسن روحاني اعتبر ان صناعة هذا اللقاح لم يكن بسيطا وهذا "النجاح هو مفخرة"، مؤكدا ان تلقي السيد الخامنئي للقاح "كان دافعًا كبيرًا ومشجعًا للعلماء الإيرانيين".

وكانت إيران قد أعلنت بوقت سابق عن انتاج دواء "ساليراوير" الذي يعتمد على النباتات بشكل أساسي لاستخدامه في الوقاية من فايروس كورونا والذي اظهرت النتائج السريرية أنه يتسبب بانخفاض 50% من مدة علاج المصابين بالفايروس وعدم حاجتهم للبقاء في المستشفيات.