الثلاثاء 24 آب , 2021 04:55

ناقلات النفط مقابل السواحل اليمنية... لنهب اليمن لا لإغاثته

اليمن

بطريقة ممنهجة وعن سابق إصرار وتصميم يُمعن التحالف وأدواته في قتل اليمنيين، تارة عبر القصف والحصار، وتارة عبر نهب ثروات البلاد. ففي الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات خاصة من نقص الوقود لتشغيل أقسامها وإنقاذ حياة مرضاها، تواصل واشنطن سرقة النفط خاصة من المناطق الجنوبية التي تقع تحت الاحتلال الإماراتي.

مصادر يمنية أكدت ان ناقلة نفط ستصل إلى ميناء الضبة في محافظة حضرموت خلال أيام، لنقل ما يقارب مليوني و500ألف برميل من النفط، أي ما يقدّر بـ 165 مليار ريال. بتغطية مباشرة من حزب الإصلاح -أداة السعودية في اليمن- حيث تشكل قياداته وكوادره المافيا الرئيسية لعمليات النهب في مأرب، أغلبهم من جماعة علي محسن الأحمر.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها بواخر وناقلات النفط الأجنبية لتستولي على النفط الذي باستطاعته انقاذ شعب بأكمله من وطأة الحصار والموت الذي بات يحصد حياة المئات كل عام أغلبهم من الأطفال، فقد رصدت قبل أكثر من أسبوع ناقلة نفط كورية إلى شبوة و"سرقت" ما يقدر بـ 69 مليار ريال تقريبًا أي 106 آلاف طن من النفط الخام. فيما رصدت ايضًا قبل ذلك سفينة أخرى أتت من ميناء الفجيرة الإماراتي.

واللافت أن الخلافات التي زادت وتيرتها بين الانتقالي والإصلاح في الآونة الأخيرة والاتهامات المتبادلة "بالتخاذل والضعف في مواجهة الجيش واللجان" التي أدت لخسارة الكثير من المواقع، تزداد أكثر مع كل صفقة يعقدها "أدوات واشنطن" لتقاسم غنائم ما سرقوه، لتكشف بصيحاتهم المعلومات عن الاختلاس والسرقة التي كانت آخرها ناقلة النفط الكورية.

 ينظر التحالف إلى محافظة مأرب على أنها "مملكة نفطية" تابعة له، حيث قام بتوزيع قواته بشكل مكثف في المناطق النفطية وحول آبار النفط بالتحديد. فقد أفادت مصادر مطلعة عن ان القوات الإماراتية تمركزت لوقت طويل في بلحاف التي يقع فيها مصنع توتال، نقطة العمل الأساسية للشركة الوطنية اليمنية في صافر.

وزير النفط أحمد دارس كان قد صرّح في وقت سابق أن الخسائر التي أصيب بها هذا القطاع وصلت إلى ما يقارب 45 مليار و483 مليون دولار، فيما منع خزينة الدولة من 75% الموارد والعملات التي كانت بمقدورها أن توقف انهيار العملة المتزايد، والتي لعبت إدارة حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي في تعميقه.

وكانت السعودية قد شنّت السعودية حربًا على اليمن في آذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور