الخميس 09 كانون الاول , 2021 03:55

جيش الاحتلال لم يستطع منع 4360 صاروخ فلسطيني!

تكثر في الآونة الأخيرة انتقادات الأوساط الخبيرة العسكرية الإسرائيلية لأداء جيش الاحتلال على خلفية العديد من نقاط الضعف والاخفاق، منها في الجانب التنفيذي العسكري ولا سيما في العدوان على قطاع غزّة الذي يسميه "حارس الأسوار" والتعامل مع صواريخ فصائل المقاومة التي طالت أهداف حيوية في الجبهة الداخلية أدت الى شبه الشلل التام. بالإضافة الى إشكاليات تفاجئ بها في الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 48

اما من ناحية تماسك صفوف الجيش ووحداته، فان الجنود يعانون من حالات نفسية صعبة ومعقدة تسمى "صدمة المعركة" لم يتعالجوا منها منذ مشاركتهم في الحرب على لبنان عام 2006، وتدفع بعضهم الى الانتحار، وذلك ما حصل منذ أيام مع الجندي إسحاق تشين الذي طعن نفسه 20 طعنة وهو يصرخ "اغلقوا النوافذ حزب الله يتنصت علينا"، فيما تسجّل مراكز الدراسات الإسرائيلية 6215 محاولة انتحار عام 2020، وبالتالي يخسر الجيش قواته البرية التي عادة ما تملك خيار حسم المعارك.

وفي هذا السياق مقال لصحيفة "إسرائيل اليوم" يشير فيه الى مزيد من مواطن الضعف في جيش الاحتلال ويقول "ان الجيش الإسرائيلي لم يستطع منع إطلاق 4360 صاروخا" خلال الحرب في أيار الماضي.

المقال المترجم:

إن الحرب على غزة انتهت بتعادل حامض، وكان ينبغي لإسرائيل القوية أن تقدم نتائج أفضل بكثير، حيث كانت الإنجازات محدودة بشدة مع الأسف.

إن الجيش بدلا من البحث عن حلول إبداعية لإغلاق محاور عدة من قبل المتظاهرين في الداخل على إثر حرب غزة، وما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطل الإمدادات للجنود على الجبهة، بحث عن بدائل وطرق التفافية بائسة في وادي عارة (منطقة المثلث)، وهذا يذكرنا بقصة بناء مستشفى تحت جسر انهار وسقط على المارة في بلدة ما.

أن جيش الإسرائيلي لم يستطع منع إطلاق 4360 صاروخا، منها ما وصل تل أبيب والمستوطنات في القدس، كما أن تدمير الأبراج في غزة، لم ينجح هذه المرة بسبب الخطأ في ضرب وكالة أنباء أمريكية.

أن الأخطاء يمكن أن تقع، وللحرب ثمن وضحايا، ولكن الجيش الإسرائيلي ملزم بكل مواجهة في القطاع بأن يخرج ويده هي العليا بشكل واضح، وأنا أؤمن بقدرته على إيجاد حلول صحيحة تجاه حماس.

فيما لا يوجد ما يدعو الجيش الإسرائيلي إلى تجنيد النساء، فغاية الجيش هي حماية إسرائيل وجمهورها، والجيش ليس منظمة لتطوير المساواة الاجتماعية بين الجنسين، وليس ملزما بأن يستجيب لموضة السياسة السليمة

ومن الصعب أن نتصور كتيبة مدرعات لنساء تصد في حرب 1973 طوابير الدبابات السورية في هضبة الجولان مثلما فعلت كتيبة أفيغدور كهلاني، على للجيش الإسرائيلي ان يمتلك الشجاعة والجسارة، لأن يقف ويصد روح الوهن التي تتحداه من جبهات مختلفة. 


المصدر: اسرائيل اليوم

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور