الجمعة 31 كانون الاول , 2021 01:43

ما هي المخاطر الاستراتيجية الأميركية للانسحاب من العراق؟

جنود أميركيون

وفق تجربة الشعوب والدول حيال سياسات واشنطن التي تقوم على المماطلة والتسويف إضافة للمناورة التي تصل إلى حد تغيير الموقف في اللحظات الأخيرة، إضافة للشكوك التي تحوم حول جدية واشنطن بالانسحاب من العراق فعلياً دون محاولة الالتفاف، تؤكد فصائل المقاومة العراقية على تهديداتها باعتبار القوات الأميركية قوات احتلال بعد انتهاء المدة المتفق عليها للانسحاب. وكان قائد كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي قد أعلن في وقت سابق عن "تأجيل فعاليات المقاومة إلى ما بعد أعياد رأس السنة الميلادية، حيث قال في بيان له "سنأخذ احتفالات المسحيين في رأس السنة الميلادية بنظر الاعتبار، ونحن نعد العدة للمنازلة الكبرى 31 كانون الأول في حال أحجم الاحتلال عن الانسحاب من أرض العراق".

بهذا الصدد، أعد مركز "راند" للدراسات دراسة تستعرض بعض "الوصايا" لمساعدة الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بانسحابها العسكري من العراق.

وجاء في الملخص التنفيذي للدراسة التي كتبها كل من: بين كونابل، جيمس دوبنز، هوارد شاتز، رافائيل كوهين، بيكا وازر. "نقوم بتقييم المخاطر الاستراتيجية المحتملة المرتبطة بالانسحاب العسكري الأميركي من العراق، ونوصي بسياسات لمساعدة الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في الشرق الأوسط. فمنذ مطلع العام 2020، كان لدى الولايات المتحدة بضعة آلاف من الأفراد العسكريين في العراق يقدمون مساعدة قتالية مباشرة لمؤسسات الأمن العراقية والقوات الأميركية في شرق سوريا. وفي أعقاب استهداف الجنرال قاسم سليماني في كانون الثاني 2020، أقر البرلمان العراقي إجراء غير ملزم يدعو إلى اخراج القوات الأجنبية والأميركية في المقام الأول من العراق. لقد أعاد هذا التصويت، وزيادة التوترات المتزامنة مع إيران، إثارة الجدل حول الغرض من المهمة العسكرية الأميركية في العراق. فلماذا انخرطت الولايات المتحدة في العراق؟ وما هو الغرض من الحفاظ على موطئ قدم عسكري هناك؟ وماذا سيحدث إذا أخرجت الحكومة العراقية القوات العسكرية الأميركية، أو إذا انسحبت الاخيرة تلقائيا؟ واذا ما بقي الجيش الأميركي في العراق، فماذا يجب أن يشكل هذا الوجود؟

واستعرضت الدراسة أشكال الانسحاب المحتملة: لا انسحاب، الانسحاب المحدود، الانسحاب الكامل، فك الارتباط.

كما أشارت الدراسة إلى فئات مصلحة الأمن القومي الأميركي في العراق: مواجهة داعش، مواجهة إيران، التنافس مع الصين وروسيا، التطور الاقتصادي والاستقرار، موقف القوة العسكرية الإقليمية.


المصدر: مركز راند

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور