الأربعاء 26 نيسان , 2023 03:54

السياسة الخارجية الاسرائيلية تجاه افريقيا: السودان نموذجاً

استطاعت إسرائيل من خلال تواجدها في افريقيا ان تشغل الدول العربية داخلياً عن قضاياها القومية ليس من زاوية ساحة الصراع العربي الإسرائيلي فقط، بل من باب التنمية بكافة أشكالها. ونموذج السودان، الذي انشغل في حرب على امتداد عقود كان لإسرائيل دور مركزي في إشعال لهيبها من خلال دعمها المتواصل للحركة الانفصالية، مؤشر واضح على ذلك.

على الرغم من البعد الجغرافي بين السودان وإسرائيل، إلا ان الأخيرة أدركت باكراً ان السودان يشكل عمقاً إستراتيجياً لمصر، التي تعد أهم دول المواجهة مع إسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي قبل توقيعها على اتفاق سلام معها سنة 1978. ومن هنا حرصت إسرائيل على المس بالأمن القومي المصري من خلال المس بالسودان مع اثيوبيا التي ينبع منها 85% من مصادر نهر النيل.

ويضيف عامر خليل عامر في كتابه "السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه افريقيا: السودان نموذجاً"، من إصدار مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ان الاستراتيجية الإسرائيلية اعتمدت على دراسة المجتمعات الافريقية والوقوف على تمايز أديانها وأعراقها وأجناسها في تطبيق نظرية شد الأطراف ثم بترها. ووضح ذلك بشكل جلي في طبيعة الدور الإسرائيلي في جنوب السودان ثم دارفور، فهي فهمت تكوين المجتمع الجنوبي وعملت على توسيع شقة الخلاف بين الجنوب ولشمال باعتبار ان الجنوب المسيحي وفق ترويجها والشمال المسلم. ومن هذا الباب أمدت الحركة الانفصالية بالسلاح بحيث أضحت قوة استطاعت مواجهة الحكومة المركزية في الجنوب والتقدم ميدانياً في اتجاهات تجاوزت في بعض المناطق حدود منطقة الجنوب.

لقراءة الكتاب كاملاً


المصدر: مركز زيتونة للدراسات والاستشارات

الكاتب: عامر خليل عامر



دول ومناطق


روزنامة المحور