السبت 19 حزيران , 2021 02:27

كلمة الشعب الإيراني سُمعت أصداؤها في واشنطن

حقق الشعب الإيراني انتصارًا آخر، لكن هذه المرة على أرضه وبين جمهوره، أما الهدف الذي حققه بمشاركته الواسعة ووعيه الكبير فقد هز شباك واشنطن، تلك التي كانت على شفير حرب أهلية بالاستحقاق الرئاسي الأخير، حيث اقتحم مناصرو دونالد ترامب مقر الكونغرس بالسلاح. هذه الدولة التي حرّض رئيسها مناصريه على أعمال الشغب والعنف بعد الإعلان عن النتائج "المزورة لانتخابات غير شرعية" شنّت طيلة الفترة الماضية -مع أدواتها- "حربًا إعلامية" على انتخابات الجمهورية الإسلامية التي بدأت بمناظرات ونقاشات ديموقراطية وانتهت "دون تسجيل أي حادث أمني قبل أو خلال العملية" كما أعلن مساعد وزير الداخلية الايراني حسين ذو الفقاري.

اختتمت الجمهورية الإسلامية جولتها الانتخابية التي استمرت حتى الساعة الثانية من فجر اليوم السبت، والتي فاز فيها الرئيس السيد إبراهيم رئيسي كما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية. هذه الجولة لاقت اهتماما عالميًّا ومراقبة شاملة على أداء السلطات والأجهزة الإيرانية المعنية، وقد رصد متابعون حيثيات هذا الاستحقاق وكان على الشكل التالي:

-انتهت العملية الانتخابية التي شارك فيها ملايين المواطنين الإيرانيين دون تسجيل أي حوادث مخلّة بالأمن.

-مشاركة لافتة للأقليات العرقية والدينية داخل البلاد وخارجها مثل الأرمن واليهود والبلوش وغيرها...

-لم يشكك أي مواطن أو مرشح في نزاهة الانتخابات وديموقراطيتها فلم يعلن أي من المرشحين مثلا نيته في تقديم أي طعن في صحة النتائج او سير العملية.

-الالتزام بالإجراءات الصحية ومواكبة واسعة لآلاف الطواقم الطبية توزعت على جميع المحافظات من شمال إلى جنوب البلاد.

_المشاركة اللافتة للمرأة الإيرانية ليس فقط في التصويت بل في تنظيم العملية الانتخابية وتوليها المسؤوليات في مراكز القرار.

-تأمين مراكز للاقتراع داخل المستشفيات والسجون ودور العجزة والأحياء البعيدة النائية لتأمين أوسع مشاركة ولتغطي كافة المناطق والشرائح الشعبية.

-التنسيق عالي المستوى بين كافة الأجهزة الأمنية والفرق الاستخباراتية في البلاد حيث واكب 255 ألف عنصر من قوات حفظ النظام لحفظ الأمن ولضمان حسن سير العملية الانتخابية.

-وعي الشعب الإيراني الذي أثبت انه لا يتأثر بالحملات المغرضة "المعروفة الأهداف"، فعلى الرغم من الضخ الإعلامي في الفترة الماضية الذي استهدف السيد رئيسي بهدف تشويه صورته رغم إنجازاته التي حققها في السلك القضائي، فاز السيد بملايين الأصوات بفارق شاسع مع أقرب منافسيه.

- تطبيقا للنظام الإسلامي الذي تعتمده إيران فلم يسجل أي محاولة لدفع "المال الانتخابي" او رشاوى، كما لم تتم أي عملية ترهيب أو استفزاز للمواطنين.

-التزام كافة المرشحين بالضوابط الدستورية والنظام العام، وتمتعهم بالروح التنافسية من وقت الإعلان عن بدء الحملة الانتخابية مرورا بفترة الصمت الانتخابي وصولا إلى تهنئة المرشحين السيد رئيسي مع اعلان النتائج الأولية.

لا داعي للمقارنة هنا بين ما أثبته الشعب الإيراني في هذا "اليوم العظيم" كما وصفه السيد علي الخامنئي، وبين أداء الكثير من دول المنطقة والدول الغربية، فلا مجال للشك بأن ما حققته الجمهورية الإسلامية بإرادة شعبها لم تحققه غيرها من الدول خاصة تلك التي تنصب في أكبر مدنها تمثالا للحرية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور