الإثنين 30 أيلول , 2024 02:17

مدينة حيفا المحتلة

ميناء حيفا

تعريف الهدف 

في سياق إسناد غزة ودفاعاً عن لبنان ورداً على المجازر بحق المدنيين، استهدفت المقاومة الإسلامية مدينة حيفا ومحيطها شمال فلسطين المحتلة، وبالأخص مواقع ومجمعات عسكرية وصناعية وأمنية فيها، من بينها: قاعدة ومطار رامات ديفيد الجوية، ومجمعات صناعات عسكرية تابعة لشركة رفائيل بمنطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، ومجمعات صناعية وأمنية أخرى في شمال "إسرائيل".

أهميته

قاعدة رامات ديفيد تُعد واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسية في كيان الاحتلال، وتحتوي على مطار عسكري. ويجعل قربها من سهل مرج ابن عامر أي استهداف لها ذا طابع استراتيجي لأن تعطيل أو تهديد قواعد جوية رئيسية يؤثر على قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على المناورة والدعم الجوي في مسرح الشمال. كذلك، استهداف مجمعات صناعات عسكرية مثل مرافق شركة رفائيل يكتسب أهمية لأن هذه المنشآت مرتبطة بقدرات تسليحية وإلكترونية تؤثر مباشرة في البنية الدفاعية والإنتاج الحربي الإسرائيلي.

الوظيفة

قاعدة رامات ديفيد: لها وظيفة تشغيلية جوية عسكرية تشمل (إقلاع وهبوط طائرات، مخازن أسلحة، مرافق لوجستية).

مجمعات شركة رفائيل: مراكز تصنيع وتطوير منظومات إلكترونية وعسكرية وتجهيزات دفاعية.

الأسلحة المستخدمة

صاروخ "فادي 1" وهو من نوع صاروخ "خيبر عيار 220 ملم.

صاروخ "فادي 2" عيار 302 ملم، ظهر سابقاً في فيديوهات الإعلام الحربي لمنشأة "عماد 4"؛ معروف بقدرته التدميرية وقدرته على المناورة لمدى أكبر.

كذلك استخدمت صواريخ "الكاتيوشا" إلى جانب الصواريخ الثقيلة. وتعتبر هذه الصواريخ من "الأسلحة الفتاكة" التي استخدمتها المقاومة في استهداف الكيان.

الاستهداف وتاريخه وتأثيره

وصف الاستهداف بأنه جزء من المواجهة المستمرة مع الاحتلال منذ 8 أكتوبر 2023، وأنه "الأبعد مدى نحو إسرائيل منذ انطلاق المواجهات معها".

وبحسب ما ذكر الإعلام العبري فإن "الأضرار في منطقة حيفا والكريوت تظهر بهذا الحجم للمرة الأولى منذ أغسطس/آب 2006".

التأثير والدمار

اندلاع حرائق واسعة في مناطق متفرقة نتيجة سقوط الصواريخ أو شظايا منها.

أضرار مادية في المستوطنات وخاصة في كريات بياليك قرب حيفا حيث ذُكر تضرر 12 منزل واحتراق عدة سيارات.

أضرار في مستوطنات مثل يوكنعام، كفار راوخ، مع تسجيل حرائق وامتلاء الملاجئ وإغلاقها في بعض المستوطنات بسبب عدم قدرتها على استيعاب المزيد.

القيمة

القيمة العسكرية عالية بالنسبة لرامات ديفيد ورفائيل حيث يمثل تعطيلهما على القدرات الجوية والدفاعية والإلكترونية لكيان الاحتلال. أما القيمة السياسية فتعتبر الضربات بهذا النطاق كرسائل ردع ودعم للطرف الفلسطيني، وتزيد من عملية الضغط الداخلي في "إسرائيل".

كلفة الخسائر

أفادت تقارير "نجمة داود" الإسرائيلية إن 4 أشخاص أصيبوا بشظايا في حيفا؛ كما تم تسجيل إصابات قرب الكريوت، وفي الجليل الأسفل وإحالات إلى مستشفيات، وأفادت مصادر بوصول 8 إصابات إلى مستشفى عيمك في العفولة.

كما ذُكر احتراق منازل 12 منزلاً في كريات بياليك، وسيارات، واندلاع حرائق في أراضٍ ومناطق حرجية. كما توقفت الدراسة في مدارس حيفا وعكا وطبريا ونهاريا وصفد.

التصريحات

في بيان حزب الله: أعلن مسؤوليته عن الاستهداف في إطار "دعم الشعب الفلسطيني الصامد... وإسنادا لمقاومته..." وبيّن أن الاستهداف جاء رداً على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة... التي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين". كما أعلن الحزب استهداف رامات ديفيد لمرتين خلال ساعتين وبأنه استهدف مجمعات رفائيل شمال حيفا بعشرات الصواريخ.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله أطلق خلال الساعات الماضية نحو 115 تهديداً جوياً تجاه شمال إسرائيل".

وطالبت وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات في الشمال بالعمل من منشآتها المحمية، كما نقل مستشفى رمبام بعض عملياته إلى تحت الأرض خوفاً من الاستهداف.

ونقلت القناة 12 العبرية أن "أكثر من مليون إسرائيلي باتوا في نطاق نيران حزب الله"، والقناة 13 العبرية أن "حزب الله يركّز على مواقع ومنشآت أمنية واقتصادية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور