كشف الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية عن استخدام صاروخ جديد في سياق العمليات العسكرية ضد كيان الاحتلال ضمن معركة أولي البأس وهو "إم 80". وبعد المشاهد التي قام الإعلام الحربي بتقديمها لعمليات إطلاق بالنسق التكتيكي، أصبح هذا الصاروخ محط اهتمام باعتباره سلاحاً نوعياً يستخدم لإصابة مساحات محددة، ويملك قدرة على إحداث خسائر جسيمة في النقاط القريبة من انفجاره.
ما هو "إم 80"؟
عبارة عن نظام صاروخي تكتيكي أرض-أرض مُصمّم لمهام "مضادة للجنود والعسكر" أي أنه يهدف إلى إحداث إصابات واسعة داخل التجمعات العسكرية في نقاط تمركزها. لا يُصنّف كسلاح مدفعي تقليدي يهاجم مباني أو بنى تحتية.
المواصفات الفنية
القطر: 80 مم
الطول: 95 سم
الوزن الكلي: 10 كجم
المدى: حوالي 3.3 كلم
الحمولة / الذخيرة المؤثرة: يحتوي كل صاروخ على 4750 كرة حديدية (قذيفة شظايا/كريات)
التأثير الفعلي: نحو 35 متر أي النطاق الذي تتجمع فيه الكريات لتسبب إصابات عالية الكثافة
منصات الإطلاق: يمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، ما يوفر مرونة تكتيكية في الميدان.
طريقة عمله
يعتمد على فكرة القذيفة النقطية عالية الشظايا: عند الانفجار، تتفرّق آلاف الكريات الحديدية في قوس واسع مكوّنة غيمة قاتلة ضمن مدى حوالي 35 متر. هذا النوع من الأسلحة يُصمم لزيادة احتمالات الإصابة بين الجنود المتجمعين في منطقة صغيرة لذا يوصف بأنه "مضاد جنود" وليس صاروخاً تدميرياً لأهداف بعيدة.
استُخدم الـ "إم 80" في صليات ضد مواقع متعددة، من بينها موقع "رأس الناقورة" البحري في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 التابع للجيش الإسرائيلي، ومواقع قرب "الكريوت" شمالي حيفا. وأظهرت المشاهد تحقيق إصابات مباشرة في مواقع داخل نطاق الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.
استُخدمت الصليات أيضاً ضد تجمعات لجنود في مستوطنات داخل شمالي فلسطين المحتلة مثل أفيفيم، روش بينا، وصفد ما يعكس توظيفها لتأمين تأثير تكتيكي ضد نقاط تمركز عسكرية أو دوريات على مسافة قريبة نسبياً من خطوط المواجهة.
الأبعاد التكتيكية والاستراتيجية
تكتيكياً: السلاح مناسب للهجمات القريبة المدى على تجمعات عسكرية أو نقاط حراسة. إطلاقه بصليات يسمح بإنشاء "نقاط اشتعال" تكتيكية لإرباك الدوريات أو إيقاف تحركات محدودة. القدرة على الإطلاق من منصات متحركة تزيد من مرونة الانتشار وتقليل فرص الاستهداف المقابل لمواقع الإطلاق.
استراتيجياً: كشف الحزب عن هذا السلاح واستخدمه في ضرب مواقع حساسة أمنياً ما يحمل دلالات وتأثيرات كبيرة على جيش الاحتلال؛ فهو يبرز قدرة على استهداف تجمعات الاحتلال وقواعده داخل نطاق قريب من العمق الاستراتيجي للعدو.
الكاتب: غرفة التحرير
