في إطار معركة أولي البأس، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، صباح الأربعاء 26/09/2024، مقر قيادة الموساد في ضواحي "تل أبيب" لمنطقة غليلوت، بصاروخ باليستي من نوع "قادر 1"، استخدمته للمرة الأولى في معركة الحساب المفتوح.
وأكد بيان حزب الله، أنّ المقر المستهدف هو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجيرات البايجرز وأجهزة اللاسلكي.
وقد شكّلت هذه العملية رسالة ميدانية عالية السقف من قبل المقاومة الإسلامية اللبنانية، بانها جاهزة لكل الخيارات التصعيدية، كون هذا الهجوم نُفذ للمرة الأولى بصاروخ باليستي في هذا العمق، في سابقة بتاريخ الصراع بن حزب الله وإسرائيل.
وبعد الاستهداف، تم إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون. وأعلن رئيس حكومة كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إرجاء سفره إلى نيويورك الذي كان مقرراً ذلك اليوم في أعقاب هذه العملية. كما تسبب الهجوم بنزول مليوني مستوطن إلى الملاجئ، ما أدى إلى استذكار ما سبق ونشرته الصحف الإسرائيلية قبل سنة تقريباً عن سيناريو المعركة مع حزب الله أعدّه جهاز الشاباك، والذي حذّر فيه بأن الهجمات الصاروخية للحزب ضد عمق الكيان ستؤدي إلى إيقاف العمل بالمطارات والقطارات وانقطاع الكهرباء والاتصالات.
وفي مساء ذلك اليوم، كشف الحزب مميزات قادر 1:
_القطر: 620 ملم
_الطول: 7.665 متر
_الوزن الكلي: 2870 كلغ
_وزن الرأس الحربي: 500 كلغ
_المدى: 190 كلم
وأوضح الإعلام الحربي بأن "قادر 1" هو صاروخ أرض - أرض باليستي تكتيكي ذو قدرة تدميرية عالية، وبأنه يمتلك قدرة على المناورة أثناء التحليق وقادر على إصابة الأهداف بدقة.
أما صاروخ "قادر2" الذي كشف عنه حزب الله في 14/10/2025، هو صاروخ بالستي، طوره مهندسون حزب الله يدويًّا، يمتاز بدقة عالية وقدرة تدميرية كبيرة، بطول يبلغ 8,6 متر، وقطر يساوي 620 ملم، ويقدر الوزن الكلي لـ"قادر-2" بـ 3200 كلغ، من ضمنه الرأس الحربي بوزن 405 كيلوغرامات، وقد يكون السلاح الأكثر استخدامًا في الأيام القادمة لضرب أهداف بعيدة.
يصل مدى صاروخ "قادر-2" إلى 250 كيلومترًا، يُعتقد أنه من طراز صواريخ "أرض أرض"، كما أنه يستخدم في قصف الأهداف الحيوية والمتحركة بدقة تبلغ 5 أمتار عن الهدف المحدد، وهو الصاروخ الذي وصل ضواحي تل أبيب في معركة أولي البأس، عندما حذَّر حزب الله في عرضه هذا الصاروخ، من أن حيفا ستكون محور ضرباته الرئيسة.
الكاتب: غرفة التحرير