الإثنين 29 أيلول , 2025 03:32

اكسيوس: ترامب يقول إن المفاوضات في مراحلها النهائية

المفاوضات بشأن خطتي لإنهاء الحرب في غزة وصلت إلى "مراحلها النهائية"

تشهد الآونة الأخيرة على تصريحات عديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة، والتي قال إنها "وصلت إلى مراحلها النهائية"، معتبراً أنها قد تفتح الباب أمام "سلام أوسع في الشرق الأوسط". وفي مقال نشره موقع "اكسيوس" وترجمه موقع الخنادق الإلكتروني، تم عرض تفاصيل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة، كيان الاحتلال، وعدد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى أبرز بنود خطة ترامب المؤلفة من 21 نقطة، والتي تتناول قضايا مثل وقف إطلاق النار، إطلاق الأسرى، إعادة إعمار غزة، إنشاء آلية حكم جديدة، و"نزع سلاح" حركة حماس. كما يشير إلى الخلافات القائمة بين الكيان وأميركا، خصوصاً فيما يتعلق "بمستقبل غزة بعد الحرب"، والبنود غير المنطقية التي يريدها الاحتلال للقبول بأي وقف لإطلاق النار.

النص المترجم:

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع "اكسيوس" يوم الأحد إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة وصلت إلى "مراحلها النهائية"، مؤكداً أن اتفاقاً قد يفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.

لماذا يهم الأمر: هذه هي المحاولة الأكثر أهمية حتى الآن لإنهاء الحرب. أكثر من 66 ألف فلسطيني قُتلوا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.

ما قاله ترامب: "الجميع اجتمع للتوصل إلى اتفاق، لكن علينا أن نُنجزه أولاً"

وأضاف: "كانت الدول العربية رائعة في العمل معنا. حماس تنضم إليهم. لديهم احترام كبير للعالم العربي. العالم العربي يريد السلام، إسرائيل تريد السلام، وبنيامين بيبي يريد السلام".

وقال ترامب إن خطته تهدف إلى ما هو أبعد من مجرد إنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن الهدف هو استئناف الدفع نحو سلام أوسع في المنطقة. وأضاف: "إذا أنجزنا هذا، فسيكون يوماً عظيماً لإسرائيل وللشرق الأوسط".

أحدث المستجدات: التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد في نيويورك في محاولة لترميم الفجوات المتبقية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، بحسب مصدر مطلع على الاجتماع.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين. وأكد ترامب لـ "اكسيوس" أن نتنياهو موافق على خطته، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تُعلق رسمياً عليها بعد. وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن "إسرائيل" والدول العربية حاولت جميعها إدخال تعديلات على نص الاتفاق خلال الأيام الخمسة الماضية.

عن قرب: الخلافان الرئيسيان بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في الوقت الحالي يتعلقان ببند نزع سلاح حماس، الذي تريد "إسرائيل" أن يكون أكثر صرامة وإلزاماً، وبالدور المحتمل للسلطة الفلسطينية. كان نتنياهو معارضاً بشدة لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وجدد في مقابلة مع "فوكس نيوز" يوم الأحد أن هذا يمثل "خطاً أحمر" بالنسبة له.

وقال نتنياهو إن المفاوضات بشأن الخطة لا تزال جارية، وإن الاتفاق لم يتم حسمه بعد.

الوضع الراهن: قدّم ترامب "خطة من 21 نقطة" لقادة ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية الأسبوع الماضي. تمت صياغة الخطة بواسطة ويتكوف وكوشنر. وهي مزيج من عدة مقترحات نوقشت على مدار العام الماضي من قبل الولايات المتحدة، "إسرائيل"، ودول أخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، السعودية، فرنسا والمملكة المتحدة.

بدأت بعض هذه النقاشات خلال إدارة بايدن، لكنها لم تتطور إلى خطة عملية. وخلال الأشهر الأخيرة، عمل كوشنر مع ويتكوف ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على دفع الخطة قدماً.

الجانب الآخر: قالت حركة حماس في بيان يوم الأحد إنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء القطريين والمصريين، وأكدت أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة لقادتها في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع.

وجاء في البيان: "حماس تؤكد استعدادها لدراسة أي مقترحات تتلقاها من الوسطاء بإيجابية ومسؤولية كاملة، وبما يحفظ الحقوق الوطنية لشعبنا".

وقال مسؤولون أمريكيون إن قطر ودولاً عربية وإسلامية أخرى تواصلت مع حماس في الأيام الأخيرة لإطلاع قادتها على المحادثات. وأضاف المسؤولون أن الدول العربية أبلغت الولايات المتحدة أنها تعتقد أن حماس ستكون جاهزة للموافقة على المقترح.

المبادئ الرئيسية للاتفاق هي:

إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين خلال 48 ساعة من وقف إطلاق النار.

وقف دائم لإطلاق النار.

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جميع أنحاء قطاع غزة.

إطلاق سراح نحو 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، وحوالي 2000 فلسطيني اعتُقلوا في غزة منذ 7 أكتوبر.

خطة ما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة بدون حماس. وتشمل هذه آلية مجلس دولي وعربي بممثل عن السلطة الفلسطينية، وحكومة تكنوقراط من فلسطينيين مستقلين في غزة:

قوة أمنية تضم فلسطينيين، إلى جانب جنود من دول عربية وإسلامية.

تمويل من الدول العربية والإسلامية للإدارة الجديدة في غزة، ولإعادة إعمار وتطوير القطاع.

بعض المشاركة للسلطة الفلسطينية في آلية الحكم الجديدة في غزة.

عملية "نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح"، بما يشمل تدمير كل الأسلحة الثقيلة والأنفاق المتبقية.

عفو عن عناصر حماس الذين يتخلون عن "العنف" ويريدون البقاء في غزة، وتأمين خروج آمن من القطاع لأولئك الذين لا يلتزمون.

عدم ضم "إسرائيل" للضفة الغربية وعدم ضم أو احتلال أي جزء من غزة.

التزام إسرائيلي بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى في المستقبل.

مسار موثوق نحو "إقامة دولة فلسطينية" بعد أن تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات كبيرة.


المصدر: Axios

الكاتب: Barak Ravid




روزنامة المحور