الجمعة 29 تشرين أول , 1948

عملية حيرام

في الـ 29 من تشرين الأول / أكتوبر 1948، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية حيرام العسكرية بقيادة الجنرال موشيه كارمل، وكانت تهدف إلى السيطرة على منطقة الجليل الأعلى ضد قوات جيش الإنقاذ العربي بقيادة فوزي القاوقجي وكتيبة سورية. وانتهت العملية، التي استمرت 60 ساعة (29-31 تشرين الأول / أكتوبر)، باحتلال منطقة الجليل الأعلى و15 قرية في جنوبي لبنان، وتشريد أكثر من 50 ألف فلسطيني من منازلهم.

هذه العملية تُثبت للعديد من السياسيين اللبنانيين المؤيدين لنظرية "الحياد"، بأن الكيان المؤقت كان منذ إنشائه، ذو نوايا عدوانية توسعية، بالرغم من "حياد" لبنان وقتئذ. فقد كُشف حينها بأن الجنرال موشيه كارمل حصل على إذن مباشر من رئيس وزراء الكيان ديفيد بن غوريون لدخول لبنان، حتى نهر الليطاني. وأنه في الساعات الأخيرة من الهجوم، التقى نائب القائد العام لكرملي، الجنرال مردخاي ماكليف ببن غوريون في طبريا وطلب الإذن بالتقدم واحتلال بيروت التي ادعى أنه يمكن الوصول إليها في غضون 12 ساعة. لكن "خوفًا من الإدانة الدولية"، امتنع بن غوريون عن اتخاذ أي إجراء نحو ذلك.

وقد شارك في العملية أربعة ألوية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اثنان منها بشكل كامل واثنان في انتشار جزئي: اللواء السابع، واللواء 72، لواء كرملي (اللواء 2) المعزّز بسريتين شركسية ودرزية، واللواء التاسع. وقد تم إسناد النشاط الرئيسي للعملية، إلى اللواءين السابع والتاسع.

أما بالنسبة للقرى اللبنانية المحتلة، فقد تم تهجير سكانها، ولم يعودوا إليها إلا بعد توقيع اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 23 آذار / مارس من سنة 1949، وبعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها.


الصور


روزنامة المحور