في 22 حزيران / يونيو 2025، وفي خضم العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الجمهورية الإسلامية في إيران، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية بعد العجز الإسرائيلي – أطلقوا عليها اسم عملية "مطرقة منتصف الليل" - استهدفت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ومن بين هذه المنشآت، كانت منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم - المدفونة بعمق تحت جبل بالقرب من مدينة قم - الموقع الأكثر تحصينًا وأهمية استراتيجية، والذي اعترف الكيان المؤقت بصعوبة استهدافه، من دون مشاركة أمريكية مباشرة، عبر طائرات الشبح B-2 Spirit وقذائف GBU-57 الخارقة للتحصينات.
فمنشأة فوردو تتميز بأنها موجودة تحت الأرض، على عمق يتراوح بين 90 مترًا كأقل تقدير و800 متر كما صرح بذلك مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ومحمية بخرسانة عالية القوة.
ولاختراق هذا العمق، أرسلت الولايات المتحدة 7 قاذفات B-2 مزودة بـ 14 قنبلة GBU-57، تزن كل واحدة منها حوالي 13.5 طن. واستهدفت الطائرات أعمدة العادم ومداخل الأنفاق - وهي مناطق إسقاط يُرجح اختيارها لزيادة الضرر الناجم عن الصدمات تحت الأرض.
وبعد هذا الاعتداء، زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنشأة "دُمّرت بالكامل"، مُصرّاً على أن الأهداف قد أُصيبت بدقة وبتأثير مدمر. لكن تقييم مُسرّب لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) كذّب ترامب متحدّثاً عن "ضعف الثقة" في أن الهجوم قد أدى إلى انهيار هيكلي عميق في برنامج إيران النووي، وبأن الضربة الأمريكية ستؤدي إلى انتكاسة قصيرة الأجل لعدة أشهر فقط.
أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية فأعلنت عدم وجود تسرب إشعاعي، وأكدت بأن الضرر "شكلي".
إلا أن الكلمة الفصل كانت لقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، الذي رفض الادعاءات الأمريكية بتدمير البرنامج النووي ووصفها بالمبالغة.
الرد الإيراني
وبطبيعة الحال، لم تترك الجمهورية الإسلامية هذا الاعتداء الأمريكي المباشر دون رد، حيث قامت بتنفيذ رد صاروخي سريع بعد ساعات من أراضيها ضد قاعدة العديد العسكرية الأمريكية الموجودة في قطر، وحملت العملية اسم "بشارات الفتح".