الجمعة 24 كانون الاول , 2021 03:09

الأوضاع في القدس والضفة على حافة الانفجار!

تعيش القدس والضفة الغربية المحتلة حالة من تأجيج وتصاعد العمل المقاوم الفردي ومن "التوترات" بالنسبة لكيان الاحتلال منذ العملية الفدائية الأولى للشهيد الفتى عمر أبو عصب في القدس والتي أسفرت عن طعن وإصابة جنديين للاحتلال، وكانت العملية فاتحة لسلسلة من العمليات الأخرى، وذلك في ظل تزايد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين وعودة التهويد الى الأحياء، حيث سجّل لليوم فقط عملية دهس قام بها مستوطن بحق امرأة فلسطينية بالغة من العمر 60 عاماً على طريق رام الله – الخليل، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي على المتظاهرين في جبل صبيح في مدينة بيتا في نابلس، واعتدى مستوطنون على شاب في وادي قانا في بين سلفيت وقلقيلية وسط الضفة.

بالإضافة الى حالة الغضب الشعبية الفلسطينية والإسناد عبر الوقفات خاصة أمام مراكز الصليب الأحمر في مناطق الضفة رفضاً واحتاجاً على هجمات مصلحة السجون الاسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات وخاصة الهجمة الشرسة منذ أيام على اسيرات سجن "الدامون" حيث اعتدى عليهم الاحتلال بالضرب بما يخدش كرامتهنّ وتضييق ظروف الاعتقال عليهنّ، وكذلك نصرة للأسير هشام أبو هواش الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 130 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري.

ثورة ضد قوات الاحتلال!

وعن حالات المقاومة فيؤكّد المتحدّث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين في حديث لموقع "الخنادق": "ان الأوضاع في الضفة الغربية والقدس توصف بالثورة والتمرّد ضد قوات الاحتلال وأنها على حافة الانفجار، حيث ان تصاعد العمليات التي وصلت الى أكثر من 9 في فترة شهر تدلّل على ان روح المقاومة حاضرة لدى الشباب الفلسطيني بوجه كل اعتداءات الاحتلال وحملات الاعتقال التي ينفذها. ويضيف عز الدين ان عملية "حومش" نقلة نوعية في التكتيك العملي للأفراد والشباب ويدّلل على تطوّر مستوى المقاومة وأن ما يندلع حالياً لن يخمد.

ويتابع عز الدين "للخنادق" حول دور الفصائل في القدس والضفة ان "العمليتين للشهيد فادي أبو شخيدم في البلدة القديمة وهو من قيادي حركة حماس، وعملية "حومش" التي حمّل الاحتلال مسؤولية تنفيذها لشابين من كوادر حركة الجهاد الإسلامي دليل على ان الفصائل لم تغب عن تلك الساحة ولم تتراجع في دورها، وان المقاتلين يعرفون طريقهم وهم ماضون في المقاومة".

تقدير الاحتلال: إمكانية نشوب انتفاضة

ولم يغب القلق والارتباك الإسرائيلي عن المشهد في الضفة والقدس حيث تشير الأوساط الإسرائيلية ان "موجة العمليات الحالية، هي إمكانية كامنة لنشوب انتفاضة شعبية، ويوجد في الضفة الغربية ما يكفي من الوسائل القتالية"، كما لا استراتيجية واضحة للاحتلال في تلك المنطقة، غير "القرار الجديد" لدى جيش الاحتلال الذي يزعم "تعليمات فتح النار، بحيث يكون ممكنا إطلاق النار على من يرشق بحجارة على قواتنا في الضفة الغربية"، لكن أوساط التحليل الإسرائيلية تشير الى ان هذا القرار "سيعقّد الأمور أكثر". 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور