الجمعة 13 أيار , 2022 05:00

الشهيد باسم عيسى: قائد لواء غزّة في "القسّام"

الشهيد القائد باسم عيسى

ودّعت كتائب القسّام خلال معركة "سيف القدس" التي أطلقتها الى جانب الفصائل الفلسطينية كافة دفاعاً عن القدس وحمايةً لأهالي حي الشيخ جراح من التهجير في إطار التلاحم بين جميع ساحات فلسطين المحتلة، 19 شهيداً من بينهم قائد لواء غزّة باسم عيسى، " أبو عماد".

السيرة الجهادية

ولد القائد عيسى في خانيونس (جنوب غزة) عام 1965، تابع دراسته الجامعية في بدبلوم المعلمين تخصص علوم ورياضيات، كما درس إدارة الأعمال في جامعة القدس المفتوحة.

التحق عيسى بصفوف حركة حماس منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث كان أحد نشطاء الحركة وفعاليات الانتفاضة، وقد اعتقلته قوات الاحتلال 3 مرات، وامتدت أطول فترة اعتقال لعامين ونصف العام.

أطلق سراحه في العام 1991، حين كان الجناح العسكري "لحماس" الذي حمل اسم "كتائب القسّام" يعدّ هيكلته وتشكيلاته، فكان عيسى أحد عناصر الرعيل الأول، الى جانب القادة عماد عقل، ويحيى عياش، وعدنان الغول.

ظل عمله العسكري طي السرية والكتمان الى حين مشاركته في تنفيذ "عملية الزيتون" الفدائية في 12 أيلول/ سبتمبر 1993 قرب مسجد مصعب بن عمير في حي الزيتون برفقة الشهيد عقل، حيث تم فيها قتل 3 من جنود الاحتلال، ليصبح على إثرها على رأس المطلوبين لقوات الاحتلال، وتبدأ رحلة مطاردته.

وبعد استشهاد عقل، كان عيسى أول من استقبل الشهيد عياش، الذي قدم الى غزّة من الضفة الغربية، ثم بدأت تلاحقه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بهدف الحصول منه على مكان تواجد عيّاش، فاقتحمت منزله عدة مرات، وأطلقت عليه النار وأصابته واعتقلته لتفرج عنه بعد شهادة عياش. وكان عيسى قد اكتسب من مرافقه عياش خبراته في تصنيع المتفجرات حيث عمل أكمل هذا العمل بعده.

ويُشار الى بصمات القائد عيسى في جانب التصنيع العسكري للقسّام، كما برز عمله في ملف الجنود الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، حيث كان له دور مهم في إخفاء الجندي جلعاد شاليط، بالإضافة إلى تشكيل الفريق الأول من وحدة "الظل" التي وكلت لها مهمة الاحتفاظ بالجندي. كما يذكر لعيسى تسلّمه المسؤوليات العديدة في المجلس العسكري للكتائب قبل توليه قيادة لواء غزّة.

وخلال عدوان الاحتلال علة مواقع لحماس في غزة، استشهد عيسى الذي نعته الحركة بالقائد القائد الفذ، كذلك كانت حركة الجهاد الإسلامي قد نعته أيضاً القائد عيسى وقال أحد كبار قيادتها في سرايا القدس أن " "استشهاد أي قائد من المقاومة لن يُوقف المعركة وسيزيدها عنفواناً".

القسّام تصنّع صاروخ "باسم"؟

بعد أشهر من انتهاء معركة "سيف القدس"، ذكر الاعلام العبري أن كتائب القسّام تطوّرت من قدراتها العسكرية، وصنّعت صاروخاً حمل اسم الشهيد باسم تميناً به، وهو يتمتع بمواصفات أعلى من صاروخها "عيّاش" الذي يصل مداه الى 250 كلم ويحمل رأسه المتفجّر 400 كيلوغرام من المواد المتفجرة. وفي سؤال موقع "الخنادق" لممثل حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي حول صحّة ادعاءات الاحتلال قال "أن كتائب القسّام معنية دوماً بتطوير قدراتها العسكرية الى حين تحرير القدس". 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور