الجمعة 17 شباط , 2023 01:21

بايدن يعلن الجهاد العالمي: مرحلة جديدة من الحرب الأوكرانية

مقاتل في أوكرانيا يضع شارة داعش (AP)

يبدو أن الولايات المتحدة تتجه إلى الخيار صفر، بعدما عجزت الكتلة الغربية عن مواجهة روسيا. إنها اللعبة التقليدية التي طالما لعبتها الإدارة الأمريكية وخاصة مع الروس في إفغانستان، وهي لعبة الجهاد العالمي. ثمة تقرير بثته وكالة اسوشييتد برس حيث يناشد الجيش الأوكراني لأسلحة غربية إضافية، ويُظهر العديد من المقاتلين على خط المواجهة في منطقة دونيتسك. في الفيديو يمكن رؤية أحد الجنود، الذي تم تحديده على أنه قائد وحدة أوكرانية باسم كورت، يرتدي شارة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على ذراعه اليسرى. وهو الشعار الذي يرتديه إرهابيو داعش من حيث نفس الشارة أحادية اللون ذات الحروف العربية. يقول كورت: "لكي ننتصر، نحتاج إلى طائرات مقاتلة وصواريخ".

التعليقات على الفيديو

التعليقات على الفيديو الذي لم يكترث له أحدٌ في اليوم الأول بتاريخ 15 شباط 2023، ولكنه انتشر كالنار في الهشيم في اليوم التالي، نادت بحذف الفيديو قبل أن يستغله الروس. وتعليقات أخرى بدت متفاجئة لوجود مجرمي حرب في أوكرانيا، وأثارت تخوفات حول مصير قضية حقوق الإنسان، نظرًا للجرائم الوحشية التي يمكن أن يرتكبها هؤلاء.

تقرير جهاز المخابرات الروسي يتهم الولايات المتحدة

 يأتي هذا الكشف الصادم بعد أيام فقط من اتهام روسيا للولايات المتحدة بتدريب إرهابيي داعش. حيث أعلن  جهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR) أن الجيش الأمريكي يخطط لشن هجمات إرهابية في روسيا والدول السوفيتية السابقة باستخدام إرهابيي داعش.

وفقًا لـ SVR ، جندت الولايات المتحدة 60 إرهابيًا نشطوا بالفعل في الشرق الأوسط. وأضافت أنهم يخضعون للتدريب في قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث يتعلمون كيفية تصنيع واستخدام العبوات الناسفة.

وقالت الوكالة: "يتم إيلاء اهتمام خاص للتخطيط لهجمات على منشآت محمية جيدًا، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية". وأضافت أن واشنطن تهدف إلى "نشر المسلحين كجزء من مجموعات صغيرة في أراضي روسيا ورابطة الدول المستقلة في المستقبل القريب". وزعمت SVR أنهم سيستهدفون بعد ذلك "الدبلوماسيين والموظفين العموميين وضباط إنفاذ القانون والعسكريين".

10 آلاف مقاتل من داعش في السجون تحتفظ بهم الولايات المتحدة

وفقًا للتقارير، فإن الجيش الأمريكي يعمل بنشاط على تجنيد مسلحين من الجماعات الجهادية التابعة لداعش والقاعدة لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا ورابطة الدول المستقلة. ويولى اهتمام خاص لجذب الناس من شمال القوقاز الروسي وآسيا الوسطى للتعاون. وقالت وكالة المخابرات أيضًا إن 60 متشددًا تم إحضارهم من قبل الولايات المتحدة بعد أن تلقوا تدريبات في قاعدة التنف المحتلة في سوريا.

والجدير ذكره، أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ 10 آلاف مقاتل من داعش داخل سجن في الشمال الشرقي السوري، أعطت مهمة حمايته لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، يبدو أن الحاجة إليهم بدأت الآن.

مفرزة النخبة في داعش هي من منطقة القوقاز

الواقع أن القوام العسكري والحربي ومفرزة النخبة في داعش هي من الشيشان وطاجيك وقيرغستان وغيرها، أو فلنقل إن منطقة القوقاز لديها خبرة في الأعمال الجهادية منذ أيام حرب أفغانستان مع الروس. مهندس حروب داعش هو جورجي الجنسية، أبو عمر الشيشاني يعتبر بمثابة وزير الحرب ورأس الحربة والعنصر الفاعل لتكتيكات داعش الإرهابية. تلقى تدريبه من بريطانيا والولايات المتحدة، وتمّ اغتياله عام 2016.

إعلان الجهاد العالمي

يبدو أن الولايات المتحدة تريد أن تبيّن للروس أنها أخرجت أخيرًا ما يمكن أن نسميه "كابوس الجهاديين" خاصة أن لدى روسيا تجربة قديمة معهم. لكن ليس معلومًا كيف سيكون أداؤهم في طين أوكرانيا. من الواضح أن الشارات على أكتاف المقاتلين قد تمّ ترتيبها وخياطتها مسبقًا ومن ثمّ إخراجها إلى العلن في حركة مدبرة، وهو الأمر الذي يشي بمرحلة جديدة من الحرب في أوكرانيا بين روسيا والكتلة الغربية التي وصلت إلى الخيار الأخير وهو إعلان الجهاد العالمي.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور