يعرض هذا الكتاب سيرة ذاتية وجماعية، توثّق الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته، هو رسالة إنسانية تعكس معاناة الأسرى، وتصور واقعهم الأليم.
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات كتاباً جديداً بعنوان "ذاكرة الجدران المعتمة: سيرة ذاتية وجماعية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في أثناء معركة طوفان الأقصى"، للدكتور فاروق عيسى عاشور.
وجاء الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط، وهو يُمثِّل إضافة نوعية للاطلاع على تجارب إنسانية واقعية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويُشكِّل هذا الكتاب إضاءة مُفصَّلة وواقعية حول السجون الإسرائيلية والتحولات الكبيرة التي طرأت عليها بعد 7/10/2023 مقارنة بما كان عليه الوضع قبلها، وأهمها ما يستهدف إرادة الأسرى وحالتهم النفسية، ومحاولات الإذلال ونشر الفتنة بينهم. كما يسلط الضوء على صمود الأسرى، على الرغم من المعاناة الهائلة والقيود المفروضة عليهم.
إنّ هذا الكتاب ليس مجرد خطاب سياسي أو وثيقة حقوقية، بل هو شهادة تاريخية، ومحاكمة للضمير الإنساني، وشهادة على الانحطاط الأخلاقي للاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً وإدانة لجرائمه، أمام عالم عاجز عن القيام بواجبه تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه إنهاء الاحتلال.
لقد قدَّم هذا الكتاب صورة أوضح لطبيعة التحديات اليومية التي يواجهها الأسرى، وأساليب القمع والاضطهاد التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية، كما بيّن الأساليب النفسية القاسية التي تستخدمها لتدمير الروح المعنوية للأسرى. ونأمل أن يستفيد منه الباحثون في المجال الحقوقي، والمنظمات الإنسانية، كإثبات أمام المحاكم الدولية على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
لتحميل الكتاب:
المصدر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
الكاتب: د. فاروق عيسى عاشور