الحوار مع الجماعات المسلحة لجوناثان باول

يعتبر هذا الكتاب، من أهم المراجع التي تكشف لنا كيف ينظر المعسكر الغربي وخاصة المملكة المتحدة، الى الجماعات المسلحة لا سيما الإرهابية منها، التي تحمل فكراً متطرفاً يمكن للغرب الاستفادة منه، على غرار تنظيم داعش الوهابي الإرهابي الذي انبثقت جبهة النصرة عنه بقيادة أحمد الشرع الجولاني، قبل أن يخضع الجولاني وهيئته لعملية "Rebranding"  مع منظمة "انتر ميديت الخيرية" البريطانية، لا يمكن وصفها إلا بواجهات استخباراتية. ويقوم هذا الكتاب بشرح أسس وتفاصيل هذه العملية.

فالكاتب الذي أعدّ هذا الكتاب، هو الإنكليزي جوناثان باول، الذي قاد عملية تحوّل الجولاني وتنظيمه خلال السنوات السابقة، وقبل استلام الأخير للحكم في سوريا.

ووفقاً لباول، فإنه "في كل مرة تظهر فيها جماعة إرهابية جديدة، يدّعي [الغرب] أننا سنهزمها، لكنه لا يفعل. نقول إننا سنحتويها عسكريًا. في النهاية، لا بد من إجراء محادثات إذا حظيت بدعم سياسي. ويبدو أن الإسلام المتطرف - متمثلًا في القاعدة وداعش - يحظى بهذا الدعم السياسي. لذا، سيتعين علينا في مرحلة ما التحدث معهم". واللافت بأنه يعرّف الإرهاب بأنه "تكتيك تستخدمه الحكومات والجماعات والأفراد"، وهو ما يمكّنه من المناورة لتبرير مبدأ التفاوض معهم.

والجدير بالملاحظة، أن فكرة المفاوضات واستثمارها في تدجين الجماعات الإرهابية لتحقيق مخططات المعسكر الغربي، لا ترتبط إطلاقاً بحركات المقاومة، لأن باول يعلم بأن الصراع مع حركات المقاومة نتيجته صفرية. فهو يقول "لن نتفاوض حول الخلافة، بل سنتحدث معهم عن أمور أخرى، هي الأسباب والدوافع الحقيقية التي تدفعهم". وهذا ما يؤكّد بأن الجماعات المسلحة الإرهابية التي تدخل في مفاوضات مع الغرب، تنافق لقاء تحقيق مصالحها. وكل هذا يجري في إطار سري، فباول يشدّد على ضرورة أن تبدأ هذه المفاوضات سرا.

محتويات الكتاب

_الحوار أصل من أصول ثقافتنا وطريق لحل أزمتنا: مصطفي عبد الوهاب الساقزلي.

_مقدمة.

_الفصل الأول: ما هي الأسباب التي تدعونا إلى التحاور مع الإرهابيين.

_الفصل الثاني: الاتصال بالعدو.

_الفصل الثالث: بناء القنوات.

_الفصل الرابع: كيف تسعى الحكومات إلى إغراء المسلحين للدخول في المحادثات.

_الفصل الخامس: الشريك الثالث.

_الفصل السادس: الدخول في المفاوضات.

_الفصل السابع: فن التفاوض.

_الفصل الثامن: لماذا تنجح بعض المفاوضات ويفشل بعضها؟

_الفصل التاسع: التنفيذ.. هو العامل الوحيد الذي يولد الثقة.

_الفصل العاشر: دروس من التاريخ.

_الفصل الحادي عشر: المستقبل.

_كلمة لا بد منها: الحوار مع تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام.

_شكر وتقدير.

_تعريف بالكتاب.

_قائمة المراجع.

لتحميل الكتاب