الثلاثاء 03 آب , 2021 05:28

حضور دولي لافت خلال حفل تنصيب السيد رئيسي

"الشعب دعا إلى تغيير في أداء الحكومة الجديدة وهو أمر حتمي ويجب أن يحدث... نحن على ثقة بأننا سنحلّ كافة المشاكل ولدينا إمكانية لذلك" هكذا بدأ السيد إبراهيم رئيسي ولايته الفعلية بعد تسلّمه اليوم منصب رئاسة الجمهورية، ليُعلن بذلك بدء مرحلة جديدة وانطلاق عمل "الحكومة الثورية".

صباح اليوم الثلاثاء وبحضور قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي أقيم حفل تنصيب السيد إبراهيم رئيسي في حسينية الإمام الخميني بالعاصمة طهران، والذي أشار خلال كلمته إلى ان "رسالة الشعب كانت رسالة تغيير للأوضاع الاقتصادية والتضخم الذي تجاوز أكثر من 44% بموازاة نموّ الكتلة النقدية بنسبة 680% خلال السنوات الماضية وتضاعف ديون الحكومة والمشاكل التي أثرت على حياة المواطنين" مشددًا على ان "الوضع الاقتصادي للشعب غير مرضٍ بسبب عداوة الأعداء ومشاكل داخلية...أهم شيء كان الاضرار بثقة الشعب أكثر من مستواهم المعيشي، والشعب يريد من الحكومة تعويض هذا الضرر واستعادة هذه الثقة وتقليص المسافة بين الحكومة والشعب، ومن شأن هذه العلاقة بين الشعب والحكومة أن تكون حلاً لمشاكل البلاد ومقاومة العدو".

وعن مشاركة الشعب في عملية التغيير هذه قال السيد رئيسي ان "هذا التغيير موثق في وثيقة قيمة للغاية، وهو بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، والوثيقة الدائمة لبيان الخطوة الثانية ستوثق أعمالنا، وفي هذه الوثيقة، تم ترسيم كل من الوضع الحالي والوضع المنشود بشكل جيد، وينبغي سد الفجوة بين ما هو موجود وما هو مطلوب، وتحقيق مضمون بيان الخطوة الثانية، في هذا التغيير الضروري، ومن الضروري أن يشارك فيه جميع المثقفين والمواطنين والمهتمين بالأمر... نأمل ان يشارك جميع المخلصين واصحاب الكفاءات في برنامج التغيير بصرف النظر عن انتماءاتهم".

السيد الخامنئي بدوره رأى ان "مشاركة الشعب الايراني أفشلت مؤامرة مقاطعة الانتخابات التي كان يحيكها الأعداء" مؤكدًا على ان "كل خطوة اقتصادية تقوم بها الحكومة الجديدة يجب أن تكون مستندة إلى خطة وبرنامج عام معد مسبقاً... إذا أردنا النهوض بالبلاد يجب علينا مكافحة الفساد والمفسدين بشكل قاطع" موصيًا بالإسراع في تشكيل الحكومة لأن الظروف لا تسمح بالتخير في ذلك".

وقد شدد السيد الخامنئي على ضرورة إقامة حوار صادق مع الشعب الايراني والابتعاد عن التكلف والعمل على تلبية حاجاته.

وكان المتحدّث باسم الهيئة الرئاسية البرلمانية نظام الدين موسوي قد صرّح انه من المتوقع حضور 115مسؤولًا رسميا من 73 دولة (10 رؤساء دول، 20 رئيسًا برلمانيًا، 11 وزير خارجية، إضافة لعدد من مندوبي رؤساء الحكومات ونواب رؤساء برلمانات). مشيرًا إلى حضور عدد من مسؤولي منظمات دولية وإقليمية سيشاركون في مراسم التنصيب.

فيما عبّر كيان الاحتلال عن استيائه لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مراسم التنصيب عبر ممثل عنه، واصفًا هذه المشاركة "بالمشينة" وأنها نتيجة "سوء تقدير".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور