الجمعة 20 آب , 2021 04:29

ما هو موقف طالبان من القضية الفلسطينية؟

بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان ومباشرتها بإعادة هيكلة السلطة، كثُرت التساؤلات حول ماهية المرحلة المقبلة، وكيفية تعامل الحركة مع عديد من القضايا في ظل تاريخ حافل تتسم به منذ تسعينيات القرن الماضي. ولعل أبرز هذه القضايا هي القضية الفلسطينية.

وهذه أبرز تصريحات ومقالات الحركة التي صدرت مؤخرًا حول فلسطين والأحداث التي تجري على الساحة الفلسطينية:

الحرب على غزة أيار 2021:

بيان الإمارة الإسلامية عن ظلم واغتصاب "إسرائيل" لحقوق المسلمين الفلسطينيين 9 أيار:

للأسف الشديد لقد عملنا أن موجة جديدة من الظلم الإسرائيلي المغتصب للمسلمين الفلسطينيين المضطهدين قد بدأت. تتعرض منازل الناس في الأراضي الفلسطينية للنهب بالقوة، وتعرض المصلين في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة لإطلاق النار والهجوم من قبل القوات الإسرائيلية الغاصبة.

تدين الامارة الإسلامية بأشد العبارات هذه الفظائع وتعرب عن دعمها لمسلمي فلسطين، وتدعو الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره إلى وقف هذه الفظائع التي ترتكبها "إسرائيل" ومنعها، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين المظلومين.

مقال "السبب الرئيسي لمأساة غزة" 12 أيار:

-لا تزال الهجمات والغارات الجوية مستمرة على قطاع غزة المحاصرة، من قبل ألد أعداء الإسلام (اليهود الصهاينة) فكل لحظة تردد القنوات أنباء عن تفجيرات ودمار ومجازر إنسانية فظيعة.

-لو رفعت إسرائيل السلاح في الماضي على الفلسطينيين العزل، فكان المسلمون في المنطقة والعالم يدعمونهم، ويتظاهرون ويناشدون المجتمع الدولي لإنقاذهم، وذلك من أجل الانتماء الديني أو الانتماء القومي العربية ويتظاهرون ويناشدون المجتمع الدولي لإنقاذهم، لكن الفلسطينيون الآن لا يجدون أولئك الذين تقودهم فكرة عصبية قومية عربية كأمثال "جمال عبد الناصر" و"حافظ الأسد"، ولا يتواجد في حكام العالم الإسلامي ذلك الشعور القديم للقرابة والأخوة الإسلامية.

-هذا السؤال في غاية الأهمية، كيف لا يمكن لأمة إسلامية يصل عدد أفرادها إلى مليار ونصف أن تمنع عدة ملايين يهودي من الظلم والعنف؟

صفقة القرن:

بيان إمارة أفغانستان الإسلامية حول الخطة الأميركية الجائرة لبيت المقدس وفلسطين 29 كانون الثاني 2020:

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي سماها ب(صفقة القرن)، حيث جاء فيها بأن شرقي القدس، ووادي الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومناطق فلسطينية محتلة شاسعة أخرى كلها ستكون تابعة لإسرائيل.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية تندد هذه اللحظة الجائرة، وتعتبرها اعتداءً سافرًا على حقوق فلسطينيين، فإن بيت القدس هي القبلة الأولى للأمة الإسلاميةـ وفلسطين ملك لأهل تلك البلاد، وهو غير قابل لأي نوع من المساومات.

وكما أن الشعب الفلسطيني قد اعتبر هذه الخطة مؤامرة واقتراحًا، فإن الإمارة الإسلامية تعلن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطينيين المظلوم.

وتطالب الإمارة الإسلامية جميع الدول الإسلامية، والمؤتمر الإسلامي بأن يدرك كل واحد منهم مسؤوليته في هذه القضية الحساسة والمصيرية للأمة الإسلامية، وفلسطين ملك لأهل تلك البلاد، وهو غير قابل لأي نوع من المساومات.

وكما أن الشعب الفلسطيني قد اعتبر هذه الخطة مؤامرة واقتراحًا أحمقًا، فإن الإمارة الإسلامية تعلن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.

وتطالب الإمارة الإسلامية جميع الدول الإسلامية، والمؤتمر بأن يدرك كل واحد منهم مسؤوليته في هذه القضية الحساسة الأمة الإسلامية، وأن يعلموا سويًا على منع هذه المؤامرة الظالمة، لأن مثل هذه المؤامرات المخادعة والاقتراحات الجائرة تشعل نار الحرب في الشرق الأوسط وتؤجج لهيبها.

تحليل الأسبوع: اعتداء آخر في حق الفلسطينيين 2 شباط 2020

-إن الشعب الأفغاني الذي ذاق ويلات الحرب، والنزوح، والاحتلال فإنه يمكنه إدراك معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه من أي أحد آخر.

-إن إمارة أفغانستان الإسلامية قد أعلنت دائمًا أخوتها الدينية وتعاطفها مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وهي الآن أيضًا تعلن مخالفتها لهذه المؤامرة الحالية، وتعتبرها اعتداءً صريحًا على حقوق الفلسطينيين، وعلى جميع الدول الإسلامية والجهات التي تؤمن بأصل العدالة أن تقف بوجه هذا الظلم والعدوان وألا تسمح بتطبيق هذه الخطة الجائرة.

اعتداءات على الفلسطينيين:

بيان الامارة الإسلامية بشأن استشهاد الفلسطينيين المظلومين في غزة 3 نيسان 2018

أطلق جنود الكيان الإسرائيلي الصهيوني المحتل النار على المتظاهرين العزل في غزة بفلسطين ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات الفلسطينيين المظلومين.

تندد الإمارة الإسلامية بشدة العدوان الإسرائيلي الوحشي الغاشم على المسيرة المدنية في فلسطين، وتوجه نداء لجميع دول وشعوب العالم بمساندة الفلسطينيين المظلومين

لقد منحت أميركا بعد اعترافها رسميًا بالقدس الشريف عاصمة لما تسمى "إسرائيل" الجرأة لليهود الغاصبين لارتكاب مزيد من المجازر والمظالم في حق الشعب الفلسطيني وتوسيع دائرة عدوانهم.

ان استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المظلومين وقتلهم بدم بارد تظهر بأن النظام الصهيوني بدعم من حلفائه الغربيين يريد استمرار اضطهاد وأذية الشعب الفلسطيني، وغصب منازلهم ومناطقهم، ومنع صرخة مظلوميتهم، وتطبيق خططهم المشؤومة في المنطقة.

أميركا الداعمة للكيان الصهيوني تشارك في جميع جرائم الإسرائيليين في المنطقة، وكلاهما شريكان في الجرائم ضد البشرية.

مقال: أفغانستان معركة فلسطين المستمرة 22 شباط 2018

-دعم مجاهدي أفغانستان خطوة أولى في برنامج شامل لتحرير فلسطين عبر توحيد الأمة وحشد طاقاتها في عمل جماعي منظم.

-جهاد أفغانستان هو الجزء الأصعب والأهم من حرب تحرير فلسطين (بل وتحرير البشرية كلها في حقيقة الأمر) حيث أن الولايات المتحدة هي العدو الحقيقي في فلسطين، فهي المتكفل بكافة تكاليف الاحتلال الصهيوني وتوفير وسائل حمايته بل تفوقه عسكريا واقتصاديا وسياسيا. فالولايات المتحدة-وقوتها العظمى- هي قاعدة جبل الجليد الذي تمثل "إسرائيل" الجزء الصغير من سطحه.

-عدد من الشعوب العربية ينتظرها نفس المصير في المدى غير البعيد. منها شعب اليمن، وشعوب أخرى تؤثر كثيرًا على أوضاع وفي إمكانية الدفاع عن المقدسات.

-إذن دعم الجهاد لتحرير فلسطين يستلزم دعم جهاد الشعب الأفغاني لطرد الاحتلال الأميركي مهزومًا مدحورًا من أفغانستان.

مقال: جهاد شعب أفغانستان حقيقية لتحرير فلسطين 20 كانون الثاني 2018

-منذ أكثر من 16 عامًا وشعب أفغانستان يقف في الصف الأول المقاتل لأجل فلسطين. متصديا للولايات المتحدة التي تمثل القوة الأساسية والأعظم في العدوان على ذلك البلد المسلم.

-إن جهاد شعب أفغانستان ضد الاحتلال الأميركي هو جهاد ضد المكون الرئيسي للقوة الإسرائيلية. وأي انجاز للاحتلال الأميركي في أفغانستان فإنه يحسب تلقائيًا كإنجاز إسرائيلي.

-لا شك أن الولايات المتحدة تطمع في تحويل أفغانستان إلى "إسرائيل" ثانية في وسط آسيا، كما صرح بذلك أحد نواب الكونغرس الأميركي قبل العدوان الأميركي على أفغانستان.

-لولا خشية الحكومة العميلة في كابل من شعبها ومجاهديه لاعترفت منذ لحظتها الأولى "بإسرائيل" وطبعت العلاقات معها. وهذا شأن العديد من الحكومات "الإسلامية" التي تنتظر اللحظة المواتية كي تظهر في العلن ما تفعله سرًا من تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل".

-الحملة العظمى التي أعلنها جورج بوش على أفغانستان، من داخل كاتدرائية في واشنطن، واصفًا إياها بالحملة الصليبية، كان توصيفًا حقيقيًا ودقيقًا للجوهر العقائدي للحملة. فتلك الحملة كانت دينية وشاملة. بدأت من أفغانستان لاعتبارات دينية واقتصادية واستراتيجية، ثم انساحت صوب العالم العربي، بدءًأ بالعراق حتى وصلت على ليبيا واليمن بعد أن احترقت العراق ثم سوريا.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور