الثلاثاء 07 أيلول , 2021 04:33

مدى إيران الدفاعي: أكثر من 3000 كم!!

المدى الدفاعي

قال كبير المستشارين العسكريين للإمام القائد السيد علي الخامنئي اللواء يحي رحيم صفوي، خلال لقاءه بضباط وقادة القوات الجوية في مركز أبحاث وعلوم الدفاع المقدس (معهد الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني)، خلال جلسة التحقيق حول "عملية كمان 99" الجوية، بأن الحد الأدنى للعمق الدفاعي للبلاد يجب أن يكون ثلاثة آلاف كيلومتر. مضيفاً بأنه لكي تصبح الجمهورية الإسلامية في إيران قوية جداً، يجب أن يكون لديها قوة جوية قوية. وأضاف اللواء صفوي بأنه يجب مراقبة تحركات العدو من على بعد مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر من الحدود.

ومن خلال استعراض أهم النقاط التي وردت في كلام اللواء صفوي، نستطيع استخلاص أن إيران ستركز في برامج تطوير قدراتها العسكرية مستقبلاً، على جانبين أساسيين:

1)تطوير قدراتها على صعيد القوة الجوية، من خلال زيادة مدى الطائرات الحربية المقاتلة والهجومية، إلى مدى لا يقل عن 3000 كم. مع الإشارة الى أنها استطاعت تحقيق ذلك، في تطوير طائراتها بدون طيار، حيث تم الكشف أن بعض طائراتها من هذا النوع يصل مداها الى أكثر من 4000 كم.

2)القدرة على المراقبة الجوية والإنذار المبكر، من خلال رادارات تكشف الأهداف على بعد 3000 كم ومتابعة حركتها من هذه المسافة. وهذا ما استطاعت هيئات الصناعات الدفاعية الإيرانية من تحقيقه، عبر صنعها لعدة أنواع من الرادارات المتطورة، التي تكشف الأهداف الجوية في مديات عدة وصولاً الى رادار "سبهر"، الذي بإمكانه كشف الأهداف ذات المقطع العرضي القصير جدا، والمواصفات الشبحية. كما لديه قدرة كبيرة على اكتشاف جميع الأهداف في المستويات المنخفضة والمتوسطة وعالية الارتفاع، وكافة أنواع الأهداف مثل الطائرات، الصواريخ البالستية وشبه البالستية، وكذلك صواريخ كروز.

وبالنظر الى أن إيران تمتلك أكثر من 3000 منشأة للدفاع الجوي، عندها فإنه من اليسير جداً تحقيق مثل هذا الهدف.

كمان 99

تعتبر هذه العملية من أضخم وأهم العمليات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإيراني، خلال الحرب العراقية الإيرانية، ردًا على الهجمات الجوية العراقية المفاجئة على إيران. وجرى تنفيذها في 23 أيلول من العام 1980. وضمت هذه العملية ما يقرب من 200 طائرة (أكثر من 140 طائرة عبرت إلى الأجواء العراقية)، وكانت عملية ناجحة جداً مكنت الإيرانيين من تحقيق التفوق الجوي في السنوات الأولى من الحرب.

وقد تم خلال العملية قصف القواعد العسكرية في: كركوك، الرشيد، الناصرية، الحبانية (بما في ذلك قاعدة تموز)، الشيبة، الكوت، أم قصر، وكذلك القواعد في مطار بغداد الدولي ومطار المثنى. لذلك من حيث حجم العملية وعدد الطائرات المشاركة فيها (140 طائرة مقاتلة + 60 طائرة اعتراضية)، تعتبر واحدة من أكبر الاشتباكات الجوية التي حدثت في تاريخ الحروب الجوية العالمية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور