الجمعة 08 تشرين أول , 2021 05:17

أول يوم انتخابي: العراق أمام مفترق طريق مصيري

تحالف الفتح

بدأت اليوم أولى مراحل العملية الانتخابية النيابية في العراق، حيث افتتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد أبوابها، أمام الناخبين المشمولين بالتصويت الخاص بعناصر الأجهزة الأمنية والنازحين ونزلاء السجون. وقد أقبل منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية بجميع تشكيلاتهم، على مراكز الاقتراع وسط تنظيم مهني عالي المستوى، لإجراء عملية التصويت. ويحق لمليون وخمسة وسبعين ألفاً و727 من عناصر هذه الاجهزة الامنية والعسكرية الانتخاب، في المراكز التي تبلغ 595 مركزاً، تضم 2548 محطة منتشرة في جميع المحافظات. فيما يبلغ عدد النازحين الذين يحق لهم التصويت أكثر من 120 ألف نازح، خصص لهم 86 مركزاً انتخابياً. أما بالنسبة لعدد السجناء الذين يحق لهم الاشتراك في الاقتراع، فقد بلغ أكثر من 600 سجين. وقد صرحت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة التي سجلت حتى وقت الظهيرة بلغت 36%.

الشيخ الخزعلي: العراق أمام مفترق طريق

وكان للأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي كلمة مهمة حول الانتخابات، ألقاها خلال مهرجان انتخابي في العاصمة بغداد. حيث كشف الشيخ الخزعلي فيها أن هناك وسائل "إعلام اصفر" تحاول اشاعة جو التشاؤم واليأس، من أجل إضعاف المشاركة بالانتخابات. مؤكدا أن هناك من يراهن على ضعف المشاركة الانتخابية، مبيناً أن التركيز سيكون على محافظات الوسط والجنوب، التي تمثل مناطق الثقل للحشد الشعبي والتي وصفها الشيخ الخزعلي بالمناطق "التي لبت نداء الفتوى".

وتابع الشيخ الخزعلي بأنه على ثقة "بأن كل انسان شريف من ابناء هذا البلد يفهم ويقدر ويحترم رأي المرجعية"، ملمحاً بذلك لبيان المرجع السيد علي السيستاني الأخير، الذي دعا فيه الشعب العراقي للمشاركة بكثافة في الانتخابات. وشدد الشيخ الخزعلي بأنه على ثقة بأن الناس الذين لبوا نداء الفتوى بالدم والمال، سيكونون اول من سيلبي نداء المرجعية بالمشاركة في الانتخابات.

أما على صعيد الملفات السياسية الوطنية الكبرى فهذا أبرز ما حاء في الخطاب:

_ التأكيد على عدم السماح بانعقاد مؤتمرات تطبيع في البلد مجدداً، محذراً من أن من يقوم بذلك مستقبلاً عليه انتظار العقوبة، لافتاً بأن العراقيين الذين ضحوا بالدماء لن يسمحوا بذلك. والتعهد بأن تبقى مناطق كركوك، وسهل نينوى، وتلعفر، وسنجار عراقية.

_ التشديد على أن الأرض العراقية مسألة واحدة لا تقبل التجزئة (في إشارة لدعوات بعض الشخصيات والقوى المتكررة للتقسيم).

_ الحسم بأن قرار خروج القوات الأجنبية نهائي غير قابل للنقاش، معتبراً أن من اتخذه هم العراقيون و"ختمه الشهداء بدمائهم". مؤكداً أن قرار الخروج هذا سيترجم في نتيجة الانتخابات، عندما يتصدر الشرفاء نتائجها.

وفي منطقة كربلاء المقدسة، كان للشيخ الخزعلي كلمة تحدث فيها عن علاقة الحشد بالانتخابات جاء فيها:

1)أن الانتخابات الحالية هي التي ستحدد وجود الحشد من عدمه.

2)هناك قوى سياسية محلية تعتمد برنامجاً انتخابيا يقوم على فكرة دمج الحشد في الجيش العراقي. بينما هناك قوى أخرى تعتقد بوجوب بقاء الحشد كما هو، بل وزيادة دعمه وتسليحه.

3)لا يوجد مصلحة للعراق ولا للشعب من أن يتم دمج أو حل الحشد الشعبي، فهناك ضرر كبير سيحصل من جراء ذلك.

4)التهاون في هذه القضية سيجعل رقاب جميع العراقيين تحت سكين الذبح.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور